المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

من المختارات لكم (34): من طرائق الحزبيين

من أقبح الطرائق الحزبية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فقد كنت كتبتُ قبل بضعة عشر سنة مقالاً عن بعض أقبح الطرائق الحزبية في حشد الجماهير وصرفها! طلب مني بعض المحبين إعادة ما قررته حينها فأقول: إن للحزبين طرقاً أربعاً مع كل من انتسب للعلم سواء كان على الجادة أو منحرفاً عنها؛ وهي على وجه الإجمال: [1] الاحتواء. [2] والتهميش. وهذان السبيلان يستخدمان مع كبار العلماء. [3] والتمييع. [4] والتلميع. وهذان السبيلان يستخدمان مع طلاب العلم. أما ( الاحتواء ) فيتجه المتحزبون إلى عالمٍ مبرّزٍ فيحتوونه ويلتفون من حوله التفافاً قوياً حتى يرى الأحداث والأشخاص والمقالات بمنظارهم ويتنفس بأنفاسهم ويستنقذوا منه ما أرادوا من فتاوى وبيانات توافق مذهبهم ولو خالفهم في كثيرٍ من الأصول فهم بذلك بطانة سوء له، ومثال هذا النوع: الشيخان حمود العقلاء وعبدالله بن جبرين رحمهما الله فهما على طرائق العلماء في الاعتقاد والفقه والجلوس للتعليم والفتوى فترة طويلة من الزمن فالتف من حولهم الحزبيون فنظروا بمنظارهم في كثير من الوقائع والأحداث فصدر منهما فتاوى شاذة وتصرفات كانت محل إنك

من المختارات لكم (33) : ما هكذا يا سعود تورد الإبل

ما هكذا يا سعود تورد الإبل! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اطلعت على كلام للشيخ سعود الفنيسان في حسابه من تويتر يقرر في كلاماً فارغاً من الحجة، عرياً من المصداقية، بل تضمن زيفاً وافتراء على أهل العلم والفضل كما سيأتي، ويتكلم فيه عن (نصيحة السر للسلطان) وقرر فيه أمرين: أولهما : تفريقه بين السلطان ونوّابه! والثاني : زعمه بأن نصيحة السر ليست بشرط وأنه يجوز الانتقال إلى نصيحة العلانية عند الحاجة! وافترى في كلامه على المشايخ العلماء شيخ الإسلام ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين والفوزان تزييفاً وتمويهاً منه! فأقول: إن غابت عنك يا شيخ الحجة فلم تغب عن أهل العلم والسنة، فالأصل الشرعي في عموم المسلمين أن نصيحتهم في السر أفضل كما قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) وقد قيل: تعمدني النصيحة في انفراد             وجنبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بالإعلان نوعٌ          من التوبيخ لا أرضى استماعه والسلطان أولى الناس بهذا الأصل دوماً لمصلحة اجتماع الناس عليه، وبذلك جاء التخصيص في السنة النبوية، عياض بن غنم - رضي الله عنه -