المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

من المختارات لكم (51): الشيخ الإمام صالح الفوزان بين تهور الجهلاء وحنق أهل الأهواء

الشيخ الإمام صالح الفوزان بين تهور الجهلاء ... وحنق أهل الأهواء الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن من كريم حفظ الله تعالى للدين: بقاء العلماء الراسخين الصادقين، وهم من حجج الله على خلقه، ويستحيل أن يحيلنا الله تعالى إلى معدوم حيث قال: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43] وأهل الذكر هم أهل العلم الصادقون الربانيون، حملة العلم، ونقلة الشريعة، ونجوم الهدى، ومصابيح الدجى، لا يخلو منهم زمان، وإن غابوا عن مكانٍ ظهروا في مكان، وكلما تباعد الزمان عن زمن النبي صلى الله عليه وسلم قلوا وزادت حاجة الناس إليهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس - وفي رواية: من العباد - ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما: اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا » . وإن من العلماء الراسخين، والأئمة المهديين، والهداة المجددين في عصرنا: شيخنا الإمام العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى، فمنذ ثلاثين سنة وله موقفٌ ثابتٌ راسخٌ في

من المختارات لكم (50): وصل الأسانيد إلى كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

وصل الأسانيد بكتاب التوحيد بسم الله الرحمن الرحيم الحَمْدُ للهِ الوَاحِدِ الأحَدْ، الرّبِّ الصَّمَدِ، الَّذِيْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً أحَدٌ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّهِ المُصْطَفَى مِنْ خَيرِ وَلَدْ، الدَّاعِي إلى تَوْحِيدِ رَبِّهِ بِصَبرٍ وَجَلَدْ، خَليلِ رَبِّ العَالمَينَ وَخَاتَمِ النبَّييِّنَ بِلا حَصْرٍ وَعَدَدْ، وَعَلى آلِهِ وَأصْحَابِهِ الطَّيبينَ الطَّاهِرِينَ وَمَنْ سَارَ عَلى نَهْجِهِمْ إلى مُنْتَهَى الأمَدْ. أمَّا بَعْدُ: فإنَّهُ لمَّا أكْرَمَ اللهُ تَعَالَى جُمُوعَ الأصْحَابِ والطُّلابِ في جَامعِ إمامِ الدَّعْوةِ بِحَيِّ السَّلامِ بِمَدِينةِ الرِّيَاضِ بِحِفْظِ وقِرَاءةِ وَفَهْمِ "كِتابِ التَّوحِيدِ الذي هُوَ حَقُّ الله عَلى العَبِيدِ" لشيخِ الإسْلامِ وَخَاتِمَةِ الأعْلامِ الشَّيخِ الإمَامِ مُحَمَّدِ بِنِ عَبْدِالوَهَّابِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى، فإنَّنِي مَعَ قِصرِ بَاعِي، وَضَعْفِ اطِّلاعِي، لَم أجِدْ مَا أُعبّرَ بِهِ عَنْ سُرُورِي بِهذَا الجُهْدِ المبارَكِ، وأكافئ به من حَضَرَ وشَارَكْ، إلا أن أُجِيزَهُم ب

من المختارات لكم (49): حث الطالب الرشيد إلى الاهتمام بكتاب التوحيد

حث الطالب الرشيد إلى الاهتمام بكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أخي طالب العلم؛ حفظه الله ورعاه، وجعل الجنة داره ومثواه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد: اعلم أرشدك الله لطاعته أن أول ما يجب على المكلف هو معرفة الله تعالى بالتوحيد، والكفر بالطاغوت، قال الله تعالى في أول أمرٍ في القرآن الكريم: [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ] {البقرة:21} ، وقال تعالى: [ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ ] {البيِّنة:5} ، ولئن بين الله تعالى في كتابه الكريم دقائق الأحكام، ومحاسن الأخلاق، فإن التوحيد هو العلامة الكاشفة، والغاية المطردة في القرآن الكريم من أوله إلى آخره، فما أُنزل القرآن إلا من أجل تحقيقه ورعايته، كما قال تعالى: [ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَ