المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٥

من المختارات لكم (81): الولاء والبراء بين السياسة الشرعية ودعاوى محاربة الطائفية

الولاء والبراء بين السياسة الشرعية ... ودعاوى محاربة الطائفية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فإنَّ دِعَامَة عقد الإسلام، وقاعدةَ الملة، وحقيقةَ التَّوحيدِ: البراءةُ من دين المشركين، وإعلان البراءة منهم، وعدم موالاتهم، والقرآن الكريم مليء بالآيات الدالة على هذا الأصل العظيم، كما قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ ) [التوبة: 23] وقال تعالى: ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [المجادلة: 22] وقال تعالى: ( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَ

من المختارات لكم (80): المتاجرة بالولاء والبراء عند أهل الأهواء

المتاجرة بالولاء والبراء! عند أهلِ الأهواء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فيقول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [البقرة: 174] وقال تعالى: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) [آل عمران: 187] فكتمان ما أنزل الله تعالى من أقبح الأعمال وأبشعها، ويزداد الأمر قبحاً وسوءً إن ضُمّ إلى ذلك التكسب بكتاب الله تعالى، فلا يأتونه إلا عندما يوافق أهواءهم، كما قال تعالى: ( وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ) [النور: 49] وفي بقية الأمر يُعرضون عنه بل ربما يكتمونه. وهذا من سَنَن الجاهلية الأولى وأهلِ الكتاب؛ كما قال تعالى: ( يَا

من المختارات لكم (79): ما الفرق بين خالد المولد وسيد قطب وسلمان العودة؟

ما الفرق بين خــــــــالـــــد المـــولـــــد وسيد قطب وسلمان العودة؟ إما أنهم كلهم أصحاب دين أو أنهم جميعاً مجانين؟! الحمد لله؛ والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فقد تابعتُ لقاء داود الشريان مع الموقوف خالد المولد؛ والرجل معتوه عقدياً وإن دفع عن نفسه التخلف العقلي! ومن سمع كلامه، وتأمل في طريقة عرضه لدينه، ظهر لديه هذا جلياً، ونسأل الله السلامة والعافية. ولكن لي مع اللقاء عدة وقفات أراها مهمةٌ: أولهـــــــــا : أن السجونَ مليئةٌ بهذا الجنس وأكثر على متنوع الأفكار والمذاهب، بين الجنون والمجون، والتخلِّفِ والانحرافِ، فما هذا الرجل إلا صورة من صور التخلف الذي تحجزه هذه الدولة عن أفراد المجتمع، صيانة لدينهم ودمائهم وأموالهم، فهو مبتلى، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن نقول عند رؤية المبتلى: « الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا » فلا يليق بالمسلم التهكم بهذا الرجل، ولا الضحك على بعض سخيف كلامه، ولا تناقضاته وتخبطاته، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به وفضلنا على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً كثيراً. ولئن كان المسلم يقول هذا الدع

من المختارات لكم (78): دعونا من الجامية ..... وتعالوا إلى كلمة سواء!

دعونا من الـجـــامـــيــــة وتعالوا إلى كلمة سواء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فقد زاد الصِّراعُ عن حدِّهِ في إثباتِ أنَّ هناك فرقةٌ جاميةٌ! إرجائيةُ المعتقد، وتطعن في أهلِ العلم، وتحاربُ الحسبة، وغيرُ ذلك من أساليبِ التَّشويهِ والتَّمْويِهِ، وصَرْفِ النَّاس عن أصلِ المراد، وحقيقةِ المطلوبِ! وقد كتبتُ كثيراً عن بطلان هذه التسمية، وأنَّها ما هي إلا من اللغوِ في الحجة، والتنطع في النِظَار، فكلَّما قرَّر المصلحون الناصحون أمراً يخالف أهواءهم، شاغبوا عليهم: بما اختلَقوه لهم من أسماءٍ؛ كما شغّب من قبلهم على أهل السنة بأنَّهم: حشويةٌ ونواصبٌ وشكاكةٌ ومجسمةٌ ووهابيةٌ واليوم يقولون: جامية! وربما شاغبوا عليهم بأكاذيب هم منها براء؛ كدعوى أنهم يطعنون في العلماء، ويشتمون الصُّلحاء، وهي عادة منقادة لأهل الضلال من عصور الأنبياء، فقالوا: يسفه أحلامنا، ويخالف طريقة آبائنا، ويشتم آلهتنا. قال الإمام السجزي رحمه الله تعالى في رسالته إلى أهل زبيد (ص308): في ذكر حال أهل البدع في مقابلة الحق: « أن كل من يخالفهم نسبوه إلى سب العلماء، لينفروا قلوب العوام عنه وقرفوه بأقاو

من المختارات لكم (76): حقيقة ما حصل لمحمد بن حسن الددو حول مسألة تكفير من قال بخلق القرآن ووقفات مع بيانه الأخير

حقيقة ما حصل لمحمد بن حسن الددو حول مسألة تكفير من قال بخلق القرآن ووقفات مع بيانه الأخير الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد وقفتُ على أسطرٍ كتبها محمد بن حسن الددو الشنقيطي، يذكر فيها تفاصيل ما حصل له قبل عشرين سنة؛ أيام دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بشأن مسألة تكفير من قال بخلق القرآن ، وحكى فيها أموراً غريبةً تحتاج إلى برهان، وإثبات صدق اللسان، في مجال الإثبات وطلب البيّنات، ولكن بغض النظر عن صِدقِهِ وعدمِه في مقاله المذكور، إلا أنّ لي نظرٌ كما له ولغيره نظر، خاصة وأنني كنتُ طرفاً في قضيته تلك السنين، وأنا ممن عايش تلك الواقعة، وما حصل فيها، فأقول: كان الددو يقيم معنا في إسكان جامعة الإمام محمد بن سعود، وكان يقيم دروساً علمية في مقرّ سكنه، وفي جامع الإسكان، ودرسه كان في صحيح البخاري، ولم أكن أحضره حين ذاك لملازمتي لدروس شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى، ولم يكن يُظهر من الددو من شذوذ الأقوال التي أذيعت عنه وأشيعت مؤخراً من كلامه عن التصوف وعقائد الأشاعرة وغير ذلك من المعضلات! غير