من المختارات لكم (39): أخطاء السلطان والأنظمة بين التوهين والتهوين
أخطاء السلطان والأنظمة الحكومية بين التوهين .... والتهوين قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عليكُمْ أُمَرَاءُ، فَتعرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقد بَرِئ، وَمَن أَنْكَرَ فقد سَلِمَ، ولكن مَنْ رَضي وتَابَعَ» ، قالوا: أفَلا نُقَاتِلُهمْ؟ قال: «لا، مَا صَلُّوا ». الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن من طبيعة العمل البشري النقص والقصور، والناس بعد ذلك ما بين مقلًّ ومستكثر من الخطأ والتقصير بداية بـ(الزلة) وانتهاء بـ(الظلم والبغي والعدوان). وأبى الله أن يكون الكمال إلا له، ولما جاء عن الله من (دينٍ) و(كتبٍ) و(رسلٍ) فلا يعتريهم النقص والقصور فيما يحقق ما أمر الله تعالى وما أراده ديناً وقدراً. وعامة الناس وخاصتهم كلما تمسكوا بما جاء الله به كان لهم النصيب الكبير من (الكمال البشري) مقابل من كان بعيداً عن دين الله تعالى. فكُمّل المكلفين هم الذين امتثلوا بأوامر الله واجتنبوا نواهيه، ثم يبدأ النقص والقصور في المكلّف بمقدار بعده عن ربه عز وجل واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه لمحارم الله