المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٥

من المختارات لكم (70): بمناسبة المناصب الوزارية الجديدة (1430هـ)

بمناسبة المناصب الوزارية الجديدة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فدار حديثٌ بين بعض المحبين في بعض المجالس عن المناصب الوزارية الجديدة، وعن تعيين بعض أهل العلم مستشارين عند الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله لهداه. فتكلمتُ ما ملخصه ما سيأتي مبتدأً بقولي: اسألوا الله العافية، واحمدوه عليها، فإن مثل هذه المناصب مهما كانت رفعتها بين أفراد المجتمع إلا إنها من الابتلاء الكبير، والامتحان الخطير، فإن صدقوا ونصحوا فقد نفع الله بهم البلاد والعباد، والراعي والرعية، وإن رضوا وتابعوا فقد هلكوا وأهلكوا، والله المستعان. وقد روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أم سلمة رضي الله عنها أنَّ رَسولَ الله r قال : « إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عليكُمْ أُمَرَاءُ، فَتعرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقد بَرِئ، وَمَن أَنْكَرَ فقد سَلِمَ، ولكن مَنْ رَضي وتَابَعَ » قالوا: أفَلا نُقَاتِلُهمْ؟ قال: « لا ، مَا صَلُّوا ». فهؤلاء الذي نصّبوا في هذه المناصب في حقيقة الحال هم مبتلون من أشد البلاء: فإن صدقوا ونصحوا وب

من المختارات لكم (69): ضمانات ربانية بنصرة المسلمين وعلوهم بالحق إذا نصروا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

ضمانات ربانية بنصرة المسلمين وعلوهم بالحق إذا نصروا الله ورسوله r (1) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله r . أما بعد: عند المسلمين ضمانات ربانية على علوهم ورفعتهم ، ومن ذلك: نصر الله للمسلمين عليهم كما قال تعالى : ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ (الحج: 40)، وقال تعالى:﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ (غافر:51)، ولكن هذا النصر معلّق بأن ينصر المسلمون ربهم!، والجزاء من جنس العمل، وأعظم ما ينصر الله به هو رفع راية التوحيد، والدعوة إليه، ونبذ الشرك، والبراءة منه ومن أهله كما قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ (النور:55) ،

من المختارات لكم (68): خطبة بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم خطبة يوم الجمعة 3 ربيع الآخر 1436هـ عقب نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى ليلة ذلك اليوم ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) [الإسراء: 111] الحمد لله ( الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) [الملك: 1، 2] وصلى الله على نبينا محمدٍ القائل: « اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت، أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون ». أما بعد فيا عباد الله: اتقوا الله العظيم حق التقوى، وراقبوه في العلانية والنجوى، واعلموا أن الله تعالى خلق الموت والحياة، وقضى بأن كلّ من على الأرض فان، وأن الموت منتهى الأحياء، وغاية من على البيداء، يقول تعالى: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ