من المختارات لكم (6) دعاة التقريب أخطر من الرافضة

بسم الله الرحمن الرحيم
دعاة التقريب .......... أخطر من الرافضة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
من يشك في خبث الرافضة؟!
ومن يشك في كفرهم وضلالهم؟!
ومن يشك في خطرهم على العالم الإسلامي أجمع، وأنهم معاول المجوس لهدم حصون الإسلام في كلّ بلد؟!
ومن يشك أن الغترة الخليجية، والعمامة الرافضية، لا تغير حقيقة حقد الرافضي الدفين مهما كان لسانه، ومهما كانت جنسيته؟!
أفي خيانتهم شك؟!
أفي مكرهم شك؟!
فما بال قومنا لا يعقلون؟!
وما بال أولئك الحمقى يمدون إليهم يد المصافحة وقد تلطخت أيديهم بدماء أهل السنة عبر التاريخ؟!
ويغترون بحلاوة عبارات ألسنتهم وقد نطقت بالكفر، وشتمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم؟!
إن عجبي لا ينقضِ من سخفاء عقول أدعياء السنة، وزعماء دعاة توحيد المذاهب!، والتآلف بين الفرق!، كيف يقربون حزب الشيطان ويأمنوهم؟!
أليس لهم في التاريخ عبرة؟!
بل: أليس لهم في الواقع بينة؟!
أما يرون وطأة الرافضة على أهل السنة في إيران؟!
أما يرون خيانات الرافضة في العراق ضد أهل السنة، ومكائدهم المنظمة؟!
أما يرون التسلل الاقتصادي الرافضي في العالم الإسلامي، وسياسة اليهود الاستعماري بوجه رافضي تحت شعار الوطنية والجنسية؟!
كلّ هذا تعلمه العجائز ويتعامى عنه من يقول بفجره وخنوعه بأن:
الشيعة إخواننا!!
وأننا وإياهم نعيش تحت سقف واحد!!
وأن خطأهم يحتمل الصواب كما أن صوابنا يحتمل الخطأ!!!!
وغيرها من حمى (الوسطية الوهمية) التي أكلت الأخضر واليابس من عقول أولئك الحمقى حتى قربوهم؟!، (سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا) (النساء:91).
ألا يستحي هؤلاء من مثل هذا الكلام وهم يدعون العلم، وأهل العلم صدقاً وعدلاً قد ذكروا من خبث الرافضة ما يوجب عليهم نبذهم وإعلان البراءة منهم؟!
إن هؤلاء الذين تمجدونهم وتعتذرون لهم وتحضرون ناديهم الذي يأتون فيه الكفر والمنكر لو تولوا عليكم ساعة من نهار لأثخنوا فيكم، ولم تشف قلوبهم بقتلكم مرة واحدة، وارتكبوا أفظع جرائم الحرب عبر التاريخ!
إن الشعارات التي يطلقها أدعياء الاتزان الرافضي ما هي إلا دموع التماسيح وأنياب الضباع الماكرة التي ترقب الفرصة المناسبة خلال خنوع أمثالكم لترتقي من خلالها على عرش السلطة ثم:
وايم الله لو تولى هؤلاء على شيء من الأمر لتدورنَّ الدائرة عليكم أولاً لأنكم في عرف كل صاحب مبدأ أغبياء بل خونة!
قال عتبة الغلام رحمه الله: ( من لم يكن معنا فهو علينا ) .
وقال رجل للأوزاعي رحمه الله: أنا أجالس أهل السنة وأهل البدع ، فقال الأوزاعي : (هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل) .
قال ابن بطة معلقاً على هذا الكلام: صدق الأوزاعي، أقول إن هذا الرجل لا يعرف الحق من الباطل ولا الكفر من الإيمان ، وفي مثل هذا نزل القرآن ووردت السنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ) (البقرة:14).
ثم أسند الحديث الصحيح: (مثل المنافق كالشاة العايرة بين الغنمين تصير إلى هذه مرّة وإلى هذه مرّة لا تدري أيها تتبع).
ثم قال ابن بطة: كثر هذا الضرب في زماننا هذا لا كثرهم الله وسلمنا وإيّاكم من شر المنافقين وكيد الباغين، ولا جعلنا وإيّاكم من اللاعبين، ولا من الذين استهوتهم الشياطين، فارتدوا ناكصين، وصاروا حائرين، انتهى.
فإن زعم اولئك الأغبياء أنهم بذلك يجمعون شتات الإسلام، وأنهم بذلك تقوى شوكتهم ضد أعداءه، فالرافضة هم أعداء الله، وقنطرة دخول أعداء الله لأرض أهل الإسلام.
قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله تعالى - عن الرافضة : (هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً، يعادون خيار أولياء الله تعالى، من بعد النبيين، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان -رضي الله عنهم ورضوا عنه- ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين) (منهاج السنة: 1/20).
وقال: (اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد، على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب) (منهاج السنة:1/59).
وقال: (أخبر الله تعالى عن المنافقين أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، والرافضة تجعل هذا من أصول دينها وتسميه التقية)(منهاج السنة: 2/46).
وقال: (أكثر ما تجد الرافضة: إما في الزنادقة المنافقين الملحدين، وإما في جهال ليس لهم علم بالمنقولات ولا بالمعقولات)(منهاج السنة: 2/81) .
وقال: (هم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم)(منهاج السنة: 3/378).
وقال: (الرافضة يطعنون في الصحابة ونقلهم، وباطن أمرهم  الطعن في الرسالة)(منهاج السنة: 3/463).
وقال: ( الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً ملحداً عدواً لدين الإسلام وأهله)(منهاج السنة: 4/363).
وقال: (أمّا الفتنة فإنما ظهرت في الإسلام من الشيعة، فإنهم أساس كل فتنة وشر، وهم قطب رحى الفتن)(منهاج السنة:6/364).
وقال: ( أصل الرافض كان من وضع قوم زنادقة منافقين مقصودهم الطعن في القران والرسول ودين الإسلام)(منهاج السنة:7/9).
وقال أيضاً: (الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عراه ، وإفساد قواعده)(منهاج السنة: 7/415).
وقال أيضاً: (من له أدنى خبرة بدين الإسلام يعلم أن مذهب الرافضة مناقض له)(منهاج السنة: 8/479).
فليستقل هؤلاء الخونة أو ليستكثروا من تمجيدهم للرافضة!، (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)(الدُخان:29).
فللدين أنصارٌ غيرهم وإن ظهروا عبر الإعلام بالعباءات واللحى وصبغة الدين.
قال تعالى: (فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ)(الأنعام:89).
(فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة:54).
فسوف يأتي من لا تأخذه في الله لومة لائم، ويعلن البراءة من دين المشركين، ومفاصلة الملحدين، يرثون دين السلف الصالح الذين تتابعوا على نصرة أولياء الله، ومعاداة أعداءهم.
كيف لا!، وهم أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأعداء صحابة رسول الله: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وسائر الصحابة المرضيين.
فهؤلاء جهادهم من أفضل الجهاد، وأعظم القربة لله عز وجل.
لأنهم ليس لهم نصيب من الإسلام وإن نسبوا أنفسهم إليه.
قال الإمام مالك: (الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له سهم أو نصيب في الإسلام) رواه ابن بطة في "الإبانة الصغرى" .
قال الإمام أحمد: (إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام) رواه اللالكائي .
وقال أبو زرعة في ما رواه عنه الخطيب في "الكفاية": (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق).
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: (عاشرت الناس كلهم ، وكلمتهم ، وكلمت أهل الكلام، فما رأيت قوماً أوسخ ولا أقذر قذراً ولا أضعف حجة ولا أحمق من الرافضة).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (إن الرافضة ليس لهم عقل صريح ونقل صحيح، ولا يقيمون حقاً ولا يهدمون باطلاً لا بحجة وبيان ولا بيد وسنان).
وقال القحطاني في نونيته المشهورة :
إن الروافض شر من وطئ الحصى  ****  من كلّ إنسٍ ناطقٍ أو جـانِ
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد" (5/86): (ولهذا أفتى أئمة الإسلام كمالك والإمام أحمد وغيرهما أن الرافضة لاحق لهم في الفي، لأنهم ليسوا من المهاجرين ولا من الأنصار ولا من الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، وهذا مذهب أهل المدينة، واختيار شيخ الإسلام بن تيمية ، عليه يدل القران والسنة، وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين).
وختاماً: إن الحرب حرب دين، والدائرة تدور على المتخاذلين، ومن ينصر الله ورسوله فسوف ينصره الله تعالى ويعلي رايته، فيا أهل السنة البدار البدار إلى التوحيد والسنة تأصيلاً وتقعيدا، وتعلما وتعليما، ونشرا بين الناس، وإشغال المنابر ومقاعد الدروس، وقوائم الصحف، ومواقع الانترنت بذلك، لأن الحق إذا جاء وحضر لا يحتمل الباطل البقاء في أرضه، قال تعالى: (وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)(الإسراء:81) ، وقال تعالى: (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ وَالبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ) (الرعد:17) ، وقال تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)(الأنبياء:18) .
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
بدر بن علي بن طامي العتيبي
الرياض 29 صفر 1430هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من المختارات لكم (130): نفي نسبة كتاب الحرف والصوت للنووي

من المختارات لكم (147): الرد على دعدوش وكلامه في صراع نجد والحجاز ومن يحق له امتلاك الحرمين

من المختارات لكم (45): وقفات مع عقيدة حاتم العوني