من المختارات لكم (82): سخافات الصوفية!

سخافات الصوفية
(من مشاركاتي في "الساحة الإسلامية")
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
سخافة عقول الصوفية، أسأل الله العافية.
الصوفية من أكثر الطوائف سخفاً في العقول، فقد استحكمت فيهم خسارة الدين والعقل، فلا دين يوعظون به، ولا عقل يعتبرون به، وسوف أذكر بسردٍ سريعٍ بعض سخافاتهم مع ذكر مصدره، وراجعه إن شئت وإلاّ فكن منهم على بينةٍ واسأل الله العافية ، واحمده على نعمة الهداية التوحيد والسنة.
منهم: ولي مكث أربعين سنة لم يأكل ولم يشرب!
[جامع الكرامات للنبهاني: 1/299].
منهم: ولي ينام سبع عشرة سنة ثم يقوم ليصلي بدون وضوء!
[جامع الكرامات للنبهاني: 2/428-429].
ومنهم: من يقول لعصاه: كوني إنساناً فتكون إنساناً، فتذهب وتقضي حوائجه ثم تعود كما كانت!
[جامع الكرامات: 1/296-297].
ومنهم: من زعموا أنه لم يدخل الحمام قط !!! .
[طبقات الشعراني: 1/46].
ومنهم: من بوله كالحليب!
[طبقات الشعراني: 2/140].
وذكر الزبيدي في كتابه (طبقات الخواص : 65) في ترجمة أبي العباس أحمد بن أبي الخير المعروف بالصياد : أنه نام ساجدا سنة كاملة في البراري!
وأنه كان يطرأ عليه حال الفناء حتى كان يقيم أياماً مطروحاً تسفي عليه الرياح وينبت عليه العشب!
بالله عليكم أي سخافة هذه السخافة ؟!
وقال الزبيدي في [طبقات الخواص: 71] في ترجمة : أحمد بن علوان الصوفي : (وقبره ظاهر معروف مقصود للزيارة والتبرك من الأماكن البعيدة !! لا سيما آخر جمعة من شهر رجب !!!! فإن أهل تلك النواحي يقصدونه من كل موضع أهل تعز أو غيرهم ويخرجون بالنساء والأولاد وقرية الشيخ المذكور محترمة !!!! ومن استجار !!! بها لا يقدر أحد أن يناله بمكروه نفع الله به وبسائر عباده الصالحين آمين .. ) .
الحمد لله على العافية
وقال الزبيدي أيضً في [طبقات الخواص: 98] في ترجمة إسماعيل بن محمد ابن ميمون الحضرمي : ( ومن ذلك – أي كراماته !! – أنه قد اشتهر بين الناس أن من قبّل قدم الفقيه إسماعيل دخل الجنة!) ثم ذكر رؤيا رآها أحد الأشخاص في النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ذلك! قال اليافعي: وكان الجلة من العلماء يقبلون قدمه!
قلت: تباً لهؤلاء العلماء ما أذلّهم وما أضلّهم
وذكر الزبيدي (ص:97 ) أن من ألقابه: موقف الشمس! ، حيث تأخر عن دخول مدينة زبيد وخشي أن تقفل الأبواب من دونه! فأشار إلى الشمس أن تقف !! فوقفت حتى قدم المدينة والباب مفتوح!
قلت: وهذه كذبة تخترق الآفاق ، وكرامة حمل الريح له، أو فتح الباب له !! أقرب لقبول العقول من هذه الفرية!
ونقل الزبيدي (ص: 100 ) أنه قال : وُضع الكون بين يديّ وقيل لي : يا إسماعيل اختر ، فاخترت الآخرة على الدنيا ، واخترت الله عوضاً عنها وعن نفسي!
قلت : صحّ أن النبي صلى الله عليه وسلم زويت له (الأرض)
وهذا (جُمع) له ( الكون كلّه !!! ) ، وأي رغبة له عن الدنيا وهو يقول عن نفسه: زهدت في كل شيءٍ إلاّ المرأة الحسناء ( ولم يقل الصالحة !! ) والدابة النفيسة !! وكثر تزوجه بالنساء حتى صار يأمر أولاده بأن لا يتزوجوا إلاّ بكراً خشية أن يتزوجوا من قد تزوجها من قبل !!! [ طبقات الخواص : 101 ] .
ومنهم: من يجرّ سفينة أخذها الوحل بخصيتيه!
[ جامع الكرامات : 2/46 ] .
ومنهم: من لا يدخل الحمام إلاّ كل ثلاثة أشهر !!!!
[ جامع الكرامات : 2/366 ] .
ومنهم: من يجلد خادمه بإحليل نفسه! ، بعد أن مدّه فطال طولاً عجيباً و وضعه على كتفه فلما فرغ عاد إلى طوله الأول!
[ جامع الكرامات : 2/396 ]
ومنهم : من زعم أن الجيلاني أمر الملائكة أن تسجد لأحد الأولياء!
[ الفتح الرباني : 370 ] .
ومنهم : من زعم أن الكعبة تطوف حول أوليائهم خارج مكة!
[ نشر المحاسن : 33 ] .
فهذه بعض سخافات الصوفية الملاحدة وما بقي أطم وأعظم .
وللفائدة: هذا النبهاني صاحب كتاب "كرمات الأولياء! له كتاب "شواهد الحق" من أقذر الكتب وأقبحها، فانتهض إليه أسود التوحيد والسنة فأبطلوا بنيانه وأخرسوا لسانه ، وهو حي يرزق ذلك الحين! ، فردّ عليه شيخ مشايخنا سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى، وله فيه قصيدة [ديوانه : 89] مطلعها :
وقفــت على نظمٍ حوى الكفر والشرّا     وصاحبه خبُّ لئيمٌ وقد أجرى
ينـابيع كـــفـــــرٍ في تقاسيـــم غـــيـــــّه      فحرّر في تقسيمه الإفك والشعرا
إلى آخر قصيدته، كما ردّ عليه شيخ مشايخ المشايخ: أبو المعالي الألوسي رحمه الله تعالى في كتابه: "غاية الأماني في الرد على النبهاني" مطبوع في مجلدين من وقف عليه ظهر له مبلغ ضلال الرجل وغيّه .
ويوجد غير ذلك من الردود التي يتأكد علينا جميعاً قراءتها والنظر فيها : ففيها كل ما يكشف شبه القوم ، فلم يأتِ أتنباعهم بجديد ، لأنهم على دين آبائهم ومشايخهم، يتكلون بلسانهم وحجتهم، والحمد لله .
وكتب

بدر بن علي بن طامي العتيبي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من المختارات لكم (130): نفي نسبة كتاب الحرف والصوت للنووي

من المختارات لكم (147): الرد على دعدوش وكلامه في صراع نجد والحجاز ومن يحق له امتلاك الحرمين

من المختارات لكم (45): وقفات مع عقيدة حاتم العوني