المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

من المختارات لكم (16) : ذئب ضارٍ يفترس الشيخ عائض القرني .... إنا لله وإنا إليه راجعون

ذئب ضارٍ يفترس الشيخ عائض القرني ... إنا لله وإنا إليه راجعون الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه ) أخرجه الترمذي. والمراد بهذا الحديث إظهار مبلغ خطر هذين الدائين على ابن آدم، وهما (حب الشرف) و(حب المال) فهما يفسدان دين الإنسان أشد من إفساد الذئب الجائع الضاري إذا أرسل في غنم! وحب الشرف: هو حب الشهرة والظهور، وهما من أعظم ما يفتن به العبد، وخاصة أهل الدين والصلاح، لأن محبتهم لتحقيق هذه الغاية تبرر كلّ وسيلة ولو كانت مخالفة لأصول الدين ومبادئه! قال الغزالي في "الإحياء" (3 / 287) : ( اعلم أن من غلب على قلبه حب الجاه صار مقصور الهم على مراعاة الخلق مشغوفا بالتودد إليهم والمراءاة لأجلهم ولا يزال في أقواله وأفعاله ملتفتا إلى ما يعظم منزلته عندهم وذلك بذر النفاق وأصل الفساد ويجر ذلك لا محالة إلى التساهل في العبادات والمراءاة بها وإلى اقتحام المحظورات للتوصل إلى اقتناص القلوب ). ومن أشهر من ابتلي بحب الظهور، وداء العظمة، والبحث عن رايات الشهرة ولو في أتفه المواطن:

من المختارات لكم (15) الرد على أحمد الغامدي: عاد .... فعدنا

بسم الله الرحمن الرحيم عاد الغامدي بالتلبيس ..... فعدنا بالكشف الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد قرأت في صحيفة الجزيرة في عددها الصادر برقم 14359 وتاريخ السبت27 صفر 1433 (ص46) مختصرا للِّقاء الإذاعي لأحمد بن قاسم الغامدي، وأشار فيه إلى أبرز مخالفاته وشطحاته! ولا أدري أين هذا اللقاء الإذاعي، ولكن الذي أدري عنه أن ولي أمر المسلمين منع من الفتيا -في قضايا الأمة العامة- عموم أهل العلم وطلابه إلا من كلّفه ولي الأمر بذلك وهم (هيئة كبار العلماء) وتصدُّرِ الغامدي وغير الغامدي للكلام في تلك المسائل فيه محذوران اثنان: الأول : مخالفة أمر ولي أمر المسلمين، وخرقه لسياسته الشرعية في صيانة جناب الدين ومنع التلاعب في الإفتاء، وهذا مما لم يُلتزم به – وللأسف- إلى اليوم!! بل لا نزال نرى الغامدي وأضرابه يتكلمون في مسائل الدين تشغيباً وتلبيساً وتدليساً تحت مظلة حرية الرأي، فإن تكلم صاحب حق بما عرفه من دين الله تعالى من الحق بدليله قالوا: خالف قرار المقام السامي!! ووشوا به وشهروا، وهم – والله- أصدق من يخالف قرار السلطان، لأن طاعة السلطان عند أهل العلم

من المختارات لكم (14) حتى لا نطعن في الخاصرة

حتى لا نطعن في الخاصرة بأسباب المنع الصائب من الفتيا في أحكام القضايا المعاصرة يقول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) (النساء:59) ، ويقول النبي: ( اسمعوا وأطيعوا ). ومن عقائد أهل السنة والجماعة المتفق عليها في كتب الاعتقاد: السمع والطاعة في المعروف، فسمعاً وطاعةً لما أمر به خادم الحرمين الشريفين من منع الإفتاء في قضايا الأمة العظام، وإحالة الأمة على هيئة كبار العلماء، وقد نصبهم الحاكم للفتوى، فمن عرف رهبة السلف من الفتوى، وخوفهم من التوقيع عن رب العالمين بغير علمٍ، يُعذر الآن من الفتوى في الأمور العامة لأمرين ظاهرين: أولهما : وجود من حُمّل أمانة الفتوى، وقد تولوا قارها فعليهم حارّها، دلّهم الله إلى الرشد والصواب، كما قال عمر بن الخطاب والحسن بن علي رضي الله عنهما: ولِّ حارها من تولى قارها. فهم قد انتصبوا لها، واستعدوا للقيام بمهمتها، فبهم تقوم الكفاية

من المختارات لكم (13): الرد على حاتم الشريف (فأما الزبد فيذهب جفاء..)

دفاعاً عن السلفية ودعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب .....   يا حاتم الشريف (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) [الرعد : 17] الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فسبحان الذي بيده مقاليد الأمور، وتصاريف الدهور، وتقلبات القلوب، وعلم الغيوب، وهو العدل في حكمه وقضائه، والشكر له على كريم نعمائه، ونسأله الثبات على التوحيد والسنة حتى الممات، ونعوذ بالله من تقلبات أهل البدع والأهواء أهل الأغلوطات والشتات. روى   الحاكم في "المستدرك" (4/514) وغيره عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: ( إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؛ فلينظر، فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما؛ فقد أصابته الفتنة، وإن كان يرى حراما كان يراه حلالا؛ فقد أصابته ). وفي لفظٍ عند أبي نعيم في "الحلية" (1/273) : ( فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؛ فلينظر، فإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا، أو يرى حلالا ما كان يراه حراما؛ فقد أصابته الفتنة ). وروى عبدالرزاق في "

من المختارات لكم (12) حاتم الشريف ... المولود الجديد

حاتم العوني ............ المولود الجديد بعد تلاقح الفقه المنكوس والليبرالية الشمطاء ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُمْ ) (محمد:29) الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: أما بعد: فقد قرأت ما كتبه حاتم العوني في مقالٍ بعنوان (سنصدع بالحق) في مجلة (أنباؤكم!) وقد رأيت من دلائل الفتنة بالذات، والفتنة بالملذات، والفتنة بالقنوات، الشيء العظيم، وكأنها ظلمات فوقها ظلمات في كلام العوني! وهي فلتة من فلتات العوني بعد عددٍ من المقالات والصيحات الدالة على هوس التعالم، وفتنة الشهرة التي يتسابق إليها الكثير من المفتونين أمثاله. وسبق أن كتبت مقالاً عنوانه " كشف المكر والتزييف في الموقف من دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب في كلام حاتم الشريف " وهاهو اليوم يخرج بهذا المقال، ويؤكد ما سبق من انحرافه وينادي فيه من وراء طرفٍ خفي إلى: ( 1) مناصرة الليبرالية! (2) اتهام كبار العلماء بالجمود، وإلحاق العنت بالأمة، والتقصير في الفتوى، بل وكتمان الحق! (3) فتح أبواب كثيرة، هدماً منه لقاعدة (سد الذرائع). (4)   تقريب أهل ا