المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

من المختارات لكم (137): المنع من تهنئة النصارى بأعيادهم والرد على ابن بيه والجفري

بسم الله الرحمن الرحيم المنع من تهنئة النصارى بعيدهم والرد على ابن بيّه والجفري وأمثالهم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإنّ الله تعالى خلق الخلق لكي يعبدوه خضوعاً واستسلاما، كما قال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56] وهذه حقيقة الإسلام بالاستسلام لله تعالى بالتوحيد، والانقياد بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، فلئن كانت الحياة كلها إنما كانت لكي يعبد الله وحده لا شريك له كما قال تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الأنعام: 162] كان من الحتم اللازم أن يكون العبد منقاداً لله تعالى ظاهراً وباطنا، في القلب وما حواه، واللسان وما أبداه، وأعمال الجوارح مما أظهره العبد وأخفاه، كلّ ذلك يعرضه المسلم على دين الله تعالى، ويراقب الله تعالى فيه، فما كان من أمر الله تعالى ونهيه امتثل له فعلا وتركاً، وما كان من المباح أخذ منه ما أحل الله تعالى له من غير إسراف ولا مخيلة، فيكون بذلك دين الله تعالى هو المهيمن على كلّ أفعالنا وأقوالنا الظ