المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٢

من المختارات لكم (27): نحو تصحيح الجهاد في الديار الشامية

بسم الله الرحمن الرحيم ( نحو تصحيح الجهاد في سوريا ) قال عمر بن الخطاب t : ( لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمام ولا إمام إلا بطاعة ) اللهم إن إخواننا في سوريا مغلوبون فانتصر اللهم عليك ببشار الألد وزمرته، وعجل بهلاكهم، وولِّ على المسلمين خيارهم، واصرف عنهم شرارهم الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله وعلى أصحابه أجمعين. أما بعد: فإنِّ لي مذهباً في الثورات والمظاهرات وإنكارها (1) ، وهي لم تأتِ على الشعوب بخير، وإنما تغير قالب الظلم من شكلٍّ إلى آخر، ولا يصلح الأرض إلا شرع الله عز وجل، وبما أن الأمر قد تمّ في سوريا، وبلغ الشعب مع حاكمه الظالم الغاشم مقاما لا يحسن التراجع فيه إلى الخلف، فإنّ قتاله وحزبه من أعظم ثغور الجهاد في سبيل الله تعالى، فيجب شرعاً أن يخلع ولو بالسلاح، وهذا لا يكون إلا بتصحيح (الولاية) وتوحيد (الراية) فلا يجوز أن يزج بالمسلمين في معركة لا يدرون فيما يقاتلون ولا تحت راية من يقاتلون، ثم يبيعون دمائهم لرفع راية لا إله إلا الله، وإقامة شرع الله، ثم يأتي بعد زمن من يخضع ولاية المسلمين إلى (تصويت وترشيح) يدخل فيه المسلم والكافر العلماني الفاج

من المختارات لكم (26): الرد على حاتم الشريف: العقائد بين التأصيل والتطبيق

العقائد بين التأصيل والتطبيق حوار مع الدكتور حاتم الشريف فقد اطلعت على ما كتبه الدكتور حاتم الشريف في ملحق الرسالة يوم 20 جمادى الآخرة 1433هـ تحت عنوان ( التوحيد بين المقاصد والمعارك ) وعادة البينيّات تكون للحصر، فيقال: الطريق بين الجبل والجبل أي محصور بينهما! فكأن التوحيد (عندنا) محصور بين هاتين المقدمتين، (فحققنا) المعارك ولم (نحقق) المقاصد! وقلت: (عندنا وحققنا) لأنه يتكلم بهذا ولا يعني إلا أهل هذا البلد على العموم! فكأن السائد عندنا إن لم يكن الكلّ يتعلم التوحيد ويقف عند (المعارك) ولم يصل الكثير للـ(المقاصد). وهذا غير مسلّم له، ولو أنه جعل المقال في بحث المشكلة بين (التأصيل والتطبيق) لكان أولى وأنفع لأن هذا خلل وارد وواقع! وأقول: لي مع كلامه وقفات حبذا لو يتسع صدر الشريف والقارئ لها: الوقفة الأولى: عدم المصداقية؛ فالمعارك -والمراد بها الجدالات البحثية- إن وقعت إنما تقع من أهل التأصيل من أهل العلم وطلابه، أما عامة الناس الذين يلقنون هذا التوحيد فيرجى أنهم وصلوا إلى كليات المقاصد وإن فاتهم دقائقها وتفاصيلها، لما نراه ولله الحمد من تعظيم جناب الله تعالى، والخوف منه، وا

من المختارات لكم (25): الخلط في المقالات ناتج عن الخلط في المفاهيم

الخلط في المقالات ناتج عن الخلط في المفاهيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد قرأت تعقيب الكاتب محمد آل الشيخ على شيخنا الفوزان حول فتواه في المسعى، وما كتبه فضيلة الدكتور فهد بن سليمان الفهيد من تعقيب، ومن ثمّ تعقيب الكاتب محمد آل الشيخ على مقاله، ومحبة منّي للمشاركة في الموضوع أقول: خلاصة القول أن الكاتب تعقب شيخي العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى فيما ينشر من فتاويه حول المسعى الجديد، وحاول الكاتب أن يلزم الشيخ أن هذا الصنيع يعد اختراقاً لأدب النصيحة مع السلطان، وأن هذا يناقض ما يقرره شيخنا من قبل، وما قرره العلماء قبله من وجوب نصيحة السلطان بالسر لا بالعلانية. وبغض النظر عن بعض شوارد اللسان، وما لا يليق أن يقابل به شيخنا الفوزان على لسان الكاتب وفقه الله أقول لي عدة وقفات: الوقفة الأولى: إذا كان الكاتب يعتقد أن مناصحة ولي الأمر يجب أن تكون سرية فالشيخ الفوزان عند العلماء هو من ولاة الأمر، لقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإ

من المختارات لكم (24): إثارة المسائل الخلافية من أسباب التطرف والإرهاب

إثارة المسائل الخلافية مقدمة مؤدية إلى التطرف والإرهاب لا شك أن أصل الاختلاف في الدين شرٌ وضربٌ من العذاب، كما قال تعالى: ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) (هود:118-119) . وهو على كلّ حالٍ مرفوض شرعاً، ولا يقرّ ابتداء في أصول الدين وفروعه، للنصوص الشرعية المستفيضة في نبذ الخلاف، ويضيق المقام بذكرها، وإنما يكون نظر العلماء في النظر في مقابلة الخلاف، كيف يكون؟ وكيف نتعامل مع المخالف؟ وما مدى العلاقة بين المعاملة والمحبة في المسائل الخلافية؟ كلّ ذلك من المسائل العلمية التي يجب أن يحرر القول فيها قبل الحكم على المقالات والأشخاص والطوائف، كلّ ذلك لإنزال كلّ خلاف ومخالفة ومخالف منزلته الشرعية، لا إفراط ولا تفريط، بعيداً عن جنس الظلم الذي حرمه الله تعالى على نفسه وجعله بين عباده محرماً. والمسائل الخلافية في الجملة على ثلاثة أقسام: القسم الأول: الخلاف المطروح المنكر، وهو ما خالف أصلا
دعوة لمناصرة الحجاب ومنع الاختلاط وقــمــع اللــيــبراليين عبر منابر الجمعة والمواعظ والمحاضرات والكتب والمطويات والأشرطة (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ)(التوبة:40) الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري في مقابلة المدّ الليبرالي السعودي الماكر الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: لقد تابع الكثير صولة الشرذمة الليبرالية الماكرة على الشيخ سعد بن ناصر الشثري بعدما أفتى في موضوع الاختلاط المزعوم أو المرتقب! في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فقد استشاط حفنة ليبرالية عبر عددٍ من الصحف اللاتي تربعوا على عروشها (وَغَرَّتْهُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ) بما شرع الله تعالى من الحجاب وعدم الاختلاط بين الرجال والنساء، فثاروا ثورة رجلٍ واحد على (مجرد فتوى) عبر قناة إعلامية لا يعادل روّادها عشر الجالسين أمام الشاشات السعودية! فضلاً عن العربية فضلاً عن الإسلامية! ومع ذلك فتحركت عقارب الليبرالية لما راق لها جوّ الصحافة، وكأن الأمر قُضي بليل! وكتبوا من الانتقادات الدنيئة،