المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

من المختارات لكم (55): حقيقة لا إله إلا الله

بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة لطيفة في حقيقة لا إله إلا الله الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فإن الله تعالى خلق الخلق لغاية عظيمة، وحكمة بالغة، وهو أن يعبد وحده دون سواه، كما قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات: 56] وهذه هي حقيقة لا إله إلا الله وحده، بأن يُعبد سبحانه وتعالى ولا يشرك معه في عبادته لا ملكٌ مقرّب ولا نبيٌ مرسل، والله تعالى لما دعا عباده إلى هذا التوحيد المطلوب، والذي من أجله خلق خلقه ألزمهم بما هو متقرر في الفطر عندهم من كونه سبحانه وتعالى خالقهم كما قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [البقرة: 21] ففي هذه الآية دليل على أن قضية الاعتراف بالربوبية محسومة معلومة عندهم، فقال لهم: اعبدوا ذلك الرب الذي خلقكم، ولو لم يكن الكفار يقرون لله بالربوبية، لكان ثبات الربوبية هو المطلب الأول، وقال لهم: اعلموا أن ربكم الذي خلقكم، ثم يطلب الأمر التالي وهو عبادته! ولكن قضية الربوبية مفروغ منها تثبتها ال