المشاركات

عرض المشاركات من 2018

من المختارات لكم (128): مرة أخرى ... ارحموا السلفية

مَرْةً أُخرَى .... ارْحَمُوا السَّلَفيَّة الحمدُ لله ربِّ العَالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النَّبيِّ الأمَينِ، وعَلى آلهِ وصحْبِه أجمعينَ. أمَّا بَعدُ: فَيا رَبَّ جِبرِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ، عَالمَ الغَيبِ والشهادَةِ، أَنتَ تَحكم بَينَ عِبَادِكَ فيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفون، اهدني لِما اختُلِفَ فيه من الحقِّ بِإِذنِكَ، إِنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ، فبالله استعنَّا ﴿ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89]. ثم سَبَق وإنْ تكلَّمتُ في مَقالٍ نَشرتُه بالحَرْفِ والصَّوتِ فيهِ نَصَائحَ مهمَّة لإخْواني أهْل السُنَّة «السَّلفيينَ» بعنوان: « ارْحَـمُـوا السَّـلَـفِـيـَّة » وَمَا ذَاك إلَّا مُساهمة في رَأبِ الصَّدْعِ، ومعالجةِ الخَلَل، وجمعِ الكَلمة، ونبذِ الفُرقةِ، بين طُلَّابِ العلمِ السَّلفيينَ، وقَد ساهمَ مَنْ ساهمَ من أهلِ العلمِ والفضلِ في ذلكَ -منْ قبلُ ومن بعدُ- بما هو أنفعُ وأكثرُ فائدةً في ع

من المختارات لكم (127): بين عمر الفاروق وخالد الفيصل

بين عمر " الفاروق " وخالد " الفيصل " الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فمن نعم الله تعالى أن جعل لدين الله تعالى أنصاراً، وقيّض لمعالمه حماة، ينفون عنه انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وتحريف الغالين، ويرفعون منار السنة، ويهدمون شعار البدعة، وهذه سنة الراشدين المهديين؛ وقد روى ابن أبي شيبة وابن سعد وابن وضاح بإسناد صحيح إلى نافع أن عمر بن الخطاب t أمر بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي r لأن الناس كانوا يقصدونها للصلاة عندها ، فخاف عليهم الفتنة. ونحمد الله تعالى أن منّ علينا بفيصلٍ يسير على سنن الفاروق، وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، حيث ظهرت شجرة في جنوب مدينة الطائف أراد الجهال أن يحييوا عندها سنة ذات الأنواط، وساقهم إلى ذلك المرتزقة المتلاعبون بالناس على حساب دينهم، فأوهموهم بأن لحليمة السعدية روضة في ديار بني سعد! ومسجداً وشجرةً زعموا أنها كانت تجلس عندها! فاستخفوا بعقول الجهال الأعاجم، فانتشر في تلك البقعة من البدع والشركيات ما الله به عليم، ولا علاقة لها بحليمة السعدية، ولا دليل ديني ولا تاريخي يدل على أدنى

من المختارات لكم (126) لبس العباءة من الحجاب الذي أمر الله تعالى به

لبس العـبــاءة من الحجاب الذي أمر الله تعالى به الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد وقفتُ على فتوى للشيخ عبدالله المطلق أصلحه الله وهداه، وألزمه سبيل طاعته وتقواه، عبر إذاعة نداء الإسلام في برنامج "استديو الجمعة" تكلَّم فيها عن حكم لبس العباءة للمرأة، وزعم أنها غير لازمة ولا واجبة، وأن نسبة 90% من نساء المسلمين لا يلبسنها، ومنهن العابدة والصالحة وقارئة القرآن وغير ذلك. وحال قراءتي للفتوى؛ جزمتُ بأن مصيبة الإسلام من أهله، وآفة العلم من بعض المنتسبين له، فأصابني ذهول من هذا الأمر المهول، ولا أدري إلى أين ألتفت في مصابي؟ أإلى زمان موحش تنهار فيه دعائم الفضيلة والأدب؟ أم إلى منصب الشيخ المطلق! وكيف يليق منه هذا؟ أم إلى تهافت الحمقى على فتواه وقرع الطبول عندها؟ أم إلى سكوت الكثير عن كثير من حاجات المجتمع، والمنكرات التي حاقت بالبلاد، وأفسدت بين العباد، وما تحركت الغيرة لدى الكثير فيبينوا للناس أن هذا منكر وحرام فاجتنبوه؟ لـيـتـه لما ظهر في تلك الإذاعة؛ قال للناس: اتقوا الله وراقبوه واجتنبوا مواطن الف

من المختارات لكم (125): الإيضاح والبيان لجهل مهنا المهنا وحمد السنان

الإيضاح البــيــان لجهل مهنا المهنا ... وحمد السنان والدفاع عن الإمامين ابن باز والعثيمين رحمهما الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فقد عَرَض عليّ بعض الفضلاء تغريدتين في تطبيق «تويتر» لرجلين قد انحرفا عن السبيل، مع سوء الأدب، فيما يتكلمون به، وهذه من آفات أبناء الزمان، فلو أنَّهما اتَّبعوا أسلافهم في الضَّلال مع ما كانوا عليه من ديانةٍ وحياءٍ لكانوا على طرَفٍ من الخير، ورجاءٍ في طلَبه، والهداية إليه، ولكن عندما يجتمع الانحراف في العقيدة، مع قلةِ الأدب في التقرير والطَّرح والنِظَار تجزم بأنَّهم ما تربَّوا في مجالسِ العُلماء والرّجال! ولا شمّوا للأدب رائحة! ولكن ما الحيلة في السُّفهاء عندما يستعظم بعض الناس ما جاءوا به من شبه إلا الردّ عليها، كما ردّ الله تعالى على أسلافهم من أهل الغي والسفه فقال تعالى: ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 142]، وعليه فأقول: قرأتُ ما طا