المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

فصلان مهمان في الترهيب من مجالسة أهل البدع وزيارتهم والسلام عليهم

فصلان مهمان من كتابي "اللمع من مواقف أهل السنة مع أهل البدع" فصل في بعض ما ورد عن السلف التحذير من مجالسة أهل البدع ومجالسة من جالسهم وعدم السماع لهم  روى اللالكائي في "السنة" أن ابن عمر رضي الله عنه ذكر له بعض كلام نجدة الحروري فجعل لا يسمع منه كراهية أن يقع في قلبه منه شيء . وروى عن يحي بن أبي كثير رحمه الله أنه قال: « إذا رأيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره ». وروى عن ابن المبارك رحمه الله أنه قال: « يكون مجلسك مع المساكين وإيّاك أن تجالس صاحب بدعة ». وقال الفضيل رحمه الله: « لا تجلس مع صاحب بدعة فإنّي أخاف أن ينزل عليك اللعنة ». وعن أبي قلابة قال : « لا تجالسوهم ولا تخالطوهم فإنّي لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبّسوا عليكم كثيراً مما تعلمون » . وكان ابن طاووس جالساً فجاءه رجل من المعتزلة ، ثم جعل يتكلم ، فأدخل ابن  طاووس أصبعيه في أذنيه وقال لابنه : « أدخل أصبعيك في أذنيك واشدد لا تسمع من كلامه شيئاً » ، قال معمر : يعني أن القلب ضعيف . وقال عبدالرزاق: قال لي إبراهيم بن أبي يحيى : إني أرى المعتزلة عندكم كثير! قلت: نعم؛ وهم يزعمون أنك منهم

من المختارات لكم (113): الإرجاء الماكر (2)

الإرجاء الماكر (2) الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. أما بعد: فقد كنتُ تكلمتُ بإيجازٍ عن بعضِ أساليب المرجئةِ المعاصرةِ في مكرِهم بأهلِ السنةِ، وكيفَ نَقلوا فِئامَاً من أهلِ السنةِ مِن السنةِ إلى البدعةِ، وَمِن مذهبِ أهلِ الأثَرِ إلى مزالِق المرجئةِ، وكيفَ علّقوا عَلى صدورِ تَصْريحاتِهم « منصوص » أهلِ السنة في « معنى » الإيمانِ ثم لما جاءوا إلى « التطبيق » ناقضوا « حقيقة » الإيمان، وأخرجوا العمل منه، وأن الإيمان «يصح بالقول – قول القلب واللسان- فقط!» بل وحاربوا أهل السنة وزادوا من الظلم والبغي والعدوان، وكيلِ السب والشتم، والتعنيف والتصنيف! ووصفوهم بأسماء سموها، ومذاهب اختلقوها، والله موعدهم وهو حسبنا الله ونعم الوكيل. وما الصراع إلا بين أهل السنة وخصومهم من «المرجئة» و«الخوارج» لا غير! ولن يُغضبني تصنيفهم وذمهم ما لم يكن ذمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ولدينِهِ ولأئمةِ أهل السنةِ، وما عدا ذلك من الأسماء فكلّها تحت القدم، فليختلقوا من الأسماء والألقاب والتصنيفات والأحزاب ما يريدون! فما كلّ كلبٍ نابحٍ يستفزني         ولا كلّ ما طن الذبابُ أراعُ ونزولي في