المشاركات

عرض المشاركات من 2019

خطبة عن الحوثيين

[1] أما بعد: فإن خير الكلام كلامُ الله، وخيرَ الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار. عباد الله: اتقوا الله القوي الجبار، وراقبوه ما تعاقب عليكم الليل والنهار، واعلموا أن من كريم فضل الله تعالى أن فاضل بين الأعمال الصالحة، ليسارع المسابقون، وينشط الصادقون في طاعة الله وطلب رضوانه، وبذلك يكون صدق المسارعة إلى الله تعالى كما قال عز وجل ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ (آل عمران:133) وقال تعالى ﴿ فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ ﴾(البقرة:148) وقال في وصف أهل الإيمان ﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ (آل عمران:114) وقال ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ (المؤمنون:61) . وإن أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله: الجهاد في سبيل الله ؛ لما فيه من نصرة دين الله، وإظهار الحق، وإزها

من المختارات لكم (129): الثبات على الدين بين مشايخ الإسلام ومسوخ الإعلام

الثبات على الدين بين مشايخ الإسلام و مسوخ الإعلام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله                                   أما بعد: فقد كثر عبر عددٍ من وسائل الإعلام: قلب الحقائق، ونسج الأكاذيب: واتهام الدعوة السلفية بالكثير من الانحرافات الفكرية! فإن كانت عاقبتُهم ( غلواً وإفراطا ) قالوا: هي ثمرة السلفية! وإن كانت ( انحلالاً وتفريطا ) قالوا: هي ردة فعل السلفية وتشددها!! والسلفية منهم جميعاً بَراء، وما هي إلا جبلٌ يسقط من فوقه المتهوكون المتنطعون المتقلِّبون المغلُوبون المتهافتون، لم يَحتملوا ثباته، لما تحت أقدامهم من زَلَق الأهواء، ولم يقبلوا شموخه لمَّا تركوا النظر إلى وحي السماء، واتجهوا إلى ضلالات الأذلين، قال تعالى: { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا