المشاركات

عرض المشاركات من 2014

من المختارات لكم (67): الشيخ المسند الرحلة صالح بن عبدالله العصيمي كما عرفته.

بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ المُسند الرحلة صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي كما عرفته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فإن من المشايخ الأجلاء، والعلماء الفضلاء، الذين أكرمني الله تعالى بمعرفتهم، ولقائهم، والاستفادة من فوائدهم وفرائدهم، فضيلة الشيخ المحدّث المُسند الرحلة صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي حفظه الله ورعاه، وسدد على النهج القويم خطاه، نشأ في دوحة العلم، ورياض العلماء، والتقى في مستقبل عمره بجمع من العلماء النجديين والحجازيين، وقرأ عليهم، واستفاد علماً غزيراً، وحظاً وفيراً؛ من الفهم الثاقب، وجميل المناقب، ونبغ وبرع ولم يكمل العشرين من عمره! وصنف وكتب من جميل الرسائل بالتحقيق والتخريج وهو في طلائع العشرينيات من عمره، ولم يكن حينها (شاملات الكمبيوتر) ولا (محركات البحث) التي استأسد بها (الأقماع هذه الأيام)! ولم ينقطع عن مجالس العلماء، ولا حلق الجلة الفضلاء، بل يكبر ويكبر نهمه في الجمع والتحصيل، والرحلة ونقل الأسفار في الأسفار، وما من عالمٍ ذكره يصول، أو فضّل العزلة والخمول إلا وللشيخ صالح به معرفة وصلةً وأخذاً واستفادة، وصاحب ذلك جمع الأسانيد، وتحصيل ا

من المختارات لكم (66): محطات منحطات ... يا حاتم العوني

بسم الله الرحمن الرحيم (محطات منحطات ... يا دكتور حاتم ) أئمة الدعوة السلفية كانوا على الجادة القويمة، والمحجة المستقيمة في باب التكفير بين غلو الخوارج وانحراف المرجئة قرأت ما كتبه الدكتور حاتم العوني في ملحق الرسالة تحت عنوان ( محطات الخداع والمكابرة ) في عددها الصادر يوم الجمعة 24 ذو القعدة 1435هـ ورأيتُ أنه في هذا المقال، وفي مقالات سابقات، ومشاركات إعلامية قد جانب الصواب، وسلك جادة غير الجادة، وطرق باباً غير الباب! واتهم دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بالغلو في التكفير، وأنها -ممثلة في كتاب "الدرر السنية"- هي منشأ الإرهاب، ومرجع ما يراه اليوم من حركات تكفيرية خارجية كداعش وأشباهها. وحاول حاتم العوني في مقاله أن يُلصق التهمة بالتكفير إلى "الدرر السنية" باعتراف أنصار الدعوة السلفية بذلك! وبيانهم أن الخلل لم يكن فيها وإنما في فهوم من نظر فيها ممن قصر بهم العلم، وزعم أن هذا الاعتراف إنما كان بعد بيانه! بينما هو حقيقة في آخر الركب! فأئمة الدعوة السلفية بينوا مسائل التكفير أتم البيان في "الدرر السنية" وفي غيرها، وكانوا على

من المختارات لكم (65): قد يأتي بالتكفير والقتال من هو أشعري صوفي ... يا حاتم العوني

باكورة أخرى!! قد يأتي بالتكفير والقتال من هو أشعري صوفي ... يا حاتم العوني فمالك وللسلفية؟ قال العوني في لقائه مع المديفر: « فإنها لم تنسب لا إلى مدرسة صوفية ولا لمدرسة أشعرية.. أبداً مدرسة سلفية تعتمد التيار السلفي العام في دعوى أنها تأخذ من الكتاب والسنة وعلماء السلفية المعاصرين والمتأخرين والمتقدمين! ». دعواه اختصاص السلفية بالتكفير والقتال؛ تلك شكاة ظاهر عنك عارها! ومحمدةٌ لا مذمة عندما يكون التكفير والقتال بالكتاب والسنة، وما عليهم أهل العلم والأثر، هذا لو صدقت دعواه اختصاص السلفيين بذلك! كيف وفي حوادث السنين ما يبين كذب دعوى العوني، ومن ذلك حركة الشيخ عثمان بن محمد فودي (1168-1233هـ) زعيم الحركة الإصلاحية في بلاد الهوسا ومؤسس الدولة الإسلامية الصُكْتِية! وهو مالكي المذهب أشعري العقيدة قادري الطريقة ، تتلمذ على شيخه جبريل عمر، وأخيه عبدلله فودي، وأعلن التكفير لمخالفيه، وأقام عليهم السيف، وهو عصري الإمام محمد بن عبدالوهاب، ولم يلتقِ به، ولا رآه ولا أخذ عنه وإن ادعاه من ادعاه، وقد نفى ذلك السائرون على طريقته، ومن بديع الموافقات بين دعوته ودعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب مع

من المختارات لكم (64): الله متم نوره ولو كره الليبراليون!

الله متم نوره ولو كره الليبراليون فـــمــــوتوا بغيظكم الحمد لله القائل: ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) [البقرة: 120] وصلى الله وسلم على القائل: « لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ » متفق عليه. فكل صاحب ضلالة لا يهدأ له بال، ولا يستقر له حال حتى يصرف أهل الحق عن السبيل، على سنة إمامهم الأول: إبليس اللعين؛ الذي قال: ( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) [الأعراف: 16، 17]  وقال: ( لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) [ص: 82]. فلن يشتغل بعضهم ببعض أكثر من شغلهم بأهل الحق ليصدوا عن سبيل الله ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِ

من المختارات لكم (63): الإرهاب: الكلباني يقول: نبتة سلفية، وعدو الإسلام يقول: نبتة إسلامية!

بسم الله الرحمن الرحيم الكلباني يقول: الإرهاب نبتة سلفية ! حاله حال عدو الإسلام الذي يقول: الإرهاب نبتة إسلامية ! فكلاهما اتهم اسمين شرعيين إما بالبغي والعدوان أو بالتصور الخاطئ ! الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقرأت -وقرأ الكثير- ما قاله عادل الكلباني من أن (داعش نبتة سلفية!) على حسابه في تويتر، ثم استنوق الجمل بعد هديره في صحيفة الرياض وجعله على صيغة السؤال! بـ( هل الإرهاب نبتة سلفية ؟) ومصيبة الكلباني كمصيبة أعداء الإسلام! فكما تصور أعداء الإسلام أن الإسلام دين (دم) و(قتل) و(اعتداء) وربما كان تصورهم عن بغي وظلم وافتراء، أو عن تطبيقهم الإسلام المشوه على طائفة تكفيرية تفجيرية لعينة تشوه صورة الإسلام، فقالوا جميعاً: (الإرهاب نبتة إسلامية!) فكذلك وقع لعادل الكلباني! فهو إما أن انتمائه المشبوه لفرقةٍ من الفرق المنحرفة حمله على البغي على كل ما يمت للسلف والسلفية بصلة، وإما أنه رأى جماعة من الناس بالغت في التبديع والتضليل والتكفير تسمت بالسلفية فذم السلفية الذهنية، والسلفية الحقة منها براء، كما أن الإسلام الحق من تهمة أع

من المختارات لكم (62) : الرد على المحامي الجائر! والدفاع عن دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب

الرد على المحامي الجائر! والدفاع عن دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد وقفت على فيديو رجل اسمه (نايف آل منسي) تحت عنوان ( مراجعات في الفكر الوهابي ) [ http://www.youtube.com/watch?v=l4YRiMhWilQ ] وقد تكلم عن دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، بكلامٍ مزيّف مزوق مكذوب مفترى. فوا أسفاه عندما يكون من يتولى مهمة المحاماة، والدفاع عن الحقوق، واستنقاذها، وهو يكذب ويفتري، يزيف الحق، ويزين الباطل، ويكذب في حكاية الواقع كما سنرى! وبدأ محاضرته بالتمهيد بأمرين: الأول : أنه ابن الوهابية، والدارس في معاهدها، وجامعاتها، وعند شيوخها! وهذا لا يُغني من الفائدة بشيء! فالعبرة فيما هو عليه الآن لا فيما كان عليه، والعبرة بصدق المنقول، وسلامة الدين والعقول، لا في تغرير السامعين والمشاهدين بأنه يتكلم من الداخل ويعرف المليح والقبيح، وأن مقامه مقام المعترف بالخطأ والتقصير، والمشاهد له يجزم بأنه ما عرف شيئاً من دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب كما سيتبين في الأمر الثاني. الثاني