المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٣

من المختارات لكم (142): براءة شيخ الإسلام ابن تيمية من الطعن في الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما

  براءة شيخ الإسلام ابن تيمية من الطعن في الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (2/ 278 – 279): «فأما قصد الصلاة في تلك البقاع التي صلى فيها اتفاقا، فهذا لم ينقل عن غير ابن عمر من الصحابة، بل كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وسائر السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار يذهبون من المدينة إلى مكة حجاجا وعمارا ومسافرين، ولم ينقل عن أحد منهم أنه تحرى الصلاة في مصليات النبي صلى الله عليه وسلم. ومعلوم أن هذا لو كان عندهم مستحبا لكانوا إليه أسبق، فإنهم أعلم بسنته وأتبع لها من غيرهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة » وتحري هذا ليس من سنة الخلفاء الراشدين، بل هو مما ابتدع ، وقول الصحابي إذا خالفه نظيره، ليس بحجة، فكيف إذا انفرد به عن جماهير الصحابة؟ أيضا: فإن تحري الصلاة فيها ذريعة إلى ات

من المختارات لكم (141): الدفاع عن شيخ الإسلام ابن تيمية من فرية أنه يدَّعي لنفسه الاطلاع على اللوح المحفوظ

الدفاع عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من فرية أنه يدَّعي لنفسه الاطلاع على اللوح المحفوظ ! بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقبل عشرين سنة من اليوم أظهر صاحب جهل وضلالة فرية يزعم فيها أن شيخ الإسلام ابن تيمية يدَّعي أنه يطلع على اللوح المحفوظ! بكلام نقله -سيأتي ذكره- توهم منه ذلك، ورددت عليه في حينه بما لم أجد أصله اليوم، حتى وجدت من أثار هذه الفرية مجددا، فأقول: مدار الكلام على ما قاله الإمام أبو عبدالله ابن القيم رحمه الله في كتابه "مدارج السالكين" (2/ 458) : « ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أمورا عجيبة. وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم. ووقائع فراسته تستدعي سفرا ضخما. أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة، وأن جيوش المسلمين تكسر، وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام، وأن كلب الجيش وحدته في الأموال. وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة. ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام: أن الدائرة والهزيمة عليهم. وأن الظفر