المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٦

من المختارات لكم (106): المعازف بين تُقى الأكابر وشغب الأصاغر

المــعــازف بين تُقَى الأكابر و شَغَبِ الأصاغر! ردٌّ مختصر على صالح المغامسي في فتواه بإباحة المعازف الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد ضجَّ العامي قبل العالم المختص من كلام صالح المغامسي عن الموسيقى! حيث تكلم بادئ الأمر عن (النغمات العارضة) في الأجهزة الحديثة، فأجازها، ولمَّا أُنكر عليه ذلك لم يتئد ويرجع إلى رشده، بل تولَّى كِبْرَه، وتفاقم شرُّه، ونَشِطَ في تأييدِ قَولِه فجنح إلى حلّ المعازف كلِّها! ثم بدأ يتقمَّصُ مَرَاتِبَ الأكابر بـ(رأينا) و(ما به أفتينا) و(اختيارنا) و(عندنا) و(ما قلنا) و(ناءات الفاعلين) الممجوجة من مثله، وهو الذي ما ارتقى إلى (مقاعد) الشهرة إلا (بالوعظ والقصص) ولم يُعرف بفقهٍ، لا تَخصصاً أكاديمياً، ولا تلقياً عن أهل الفقه والفتوى، وبات يُقرِّرُ قوله الشاذ -كشذوذ من سبقه- في حلّ المعازف! ومن العجيب أنَّ هذه المسألة (مُعقّبةٌ!) تختم على قفى كلِّ من انتصر إليها بالنكير والعيب والنقد من أهل العلم والفضل على مرّ التاريخ، فما عُرف صاحبُ دينٍ وفضلٍ وعلمٍ إلا ويُنكر المعازف، ويمقتها، ويفتي بحُرمتها