المشاركات

عرض المشاركات من 2020

من المختارات لكم (137): المنع من تهنئة النصارى بأعيادهم والرد على ابن بيه والجفري

بسم الله الرحمن الرحيم المنع من تهنئة النصارى بعيدهم والرد على ابن بيّه والجفري وأمثالهم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإنّ الله تعالى خلق الخلق لكي يعبدوه خضوعاً واستسلاما، كما قال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56] وهذه حقيقة الإسلام بالاستسلام لله تعالى بالتوحيد، والانقياد بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، فلئن كانت الحياة كلها إنما كانت لكي يعبد الله وحده لا شريك له كما قال تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الأنعام: 162] كان من الحتم اللازم أن يكون العبد منقاداً لله تعالى ظاهراً وباطنا، في القلب وما حواه، واللسان وما أبداه، وأعمال الجوارح مما أظهره العبد وأخفاه، كلّ ذلك يعرضه المسلم على دين الله تعالى، ويراقب الله تعالى فيه، فما كان من أمر الله تعالى ونهيه امتثل له فعلا وتركاً، وما كان من المباح أخذ منه ما أحل الله تعالى له من غير إسراف ولا مخيلة، فيكون بذلك دين الله تعالى هو المهيمن على كلّ أفعالنا وأقوالنا الظ

من المختارات لكم (136): رسالة نواقض الإسلام لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب.

رسالة " نواقض الإسلام " لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب منهج شيخ الإسلام فيها، وتنبيهات مهمة حولها الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإنَّ دعوةَ شيخِ الإسلامِ المجدِّدِ الإمامِ محمدِ بنِ عبدِالوهاب رحمه الله تعالى دعوةٍ تجديديةٍ رفعَ اللهُ بها منارَ التوحيد والسنة، ونشرَ بها العلمَ، وطهَّر بها الجزيرةَ العربيةَ من كثيرٍ من شعاراتٍ الوثنيِّة والجاهليِّة، وأحيا الله بها رسـومَ الشريعة، ولكلِّ داعيةٍ مصلحٍ من يعارضُه من شياطينِ الجنِّ والإنسِ، يعادونَه، ويشكِّكون في دعوتِه، كما قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) [الأنعام: 112]، ولم تَسلَم دعوةُ شيخِ الإسلام محمد بن عبدالوهاب من خصومةِ أهلِ الباطل، وهذه سنةٌ كونية في كلِّ من جاء بالحق، كما قال ورقة بن نوفل للنبي صلى الله عليه وسلم لما أخبره بما جاءه، فقال: إن قومك سيخرجوك، قال: أو مخرجيَّ ه

من المختارات لكم (135): حول زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

وقفات مع الكاتب أسامة حمزة عجلان حول زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه. سعادة رئيس التحرير بصحيفة المدينة سلمه الله، وزاده الله من فضله. أفيد سعادتكم بأنني قرأتُ في صحيفتكم في عددها الصادر يوم الاثنين 20 ذو الحجة 1441 الموافق 10 /8/2020 بعنوان: « مندوبٌ زيارة النبي صلى الله عليه وسلم » للكاتب أسامة حمزة عجلان، وقد رأيتُ في مقاله ما يوجب الوقوف عنده من باب المناصحة، وتصحيح المفاهيم، وتوجيه الرأي، فكان لي معه وقفات: أولها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع المسلمين قد فارق الحياة الدنيا، وخرج من عالمها إلى عالم الآخرة والبرزخ، والله تعالى يقول: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [الزمر: 30] ويقول تعالى: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } [آل عمران: 144]، وقد أجمع الصحابة على ذلك، وغسَّلوه، وكفّنوه، ودفنوه في حجرة عائشة