من المختارات لكم (135): حول زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

وقفات مع الكاتب أسامة حمزة عجلان

حول زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه.

سعادة رئيس التحرير بصحيفة المدينة سلمه الله، وزاده الله من فضله.

أفيد سعادتكم بأنني قرأتُ في صحيفتكم في عددها الصادر يوم الاثنين 20 ذو الحجة 1441 الموافق 10 /8/2020 بعنوان: «مندوبٌ زيارة النبي صلى الله عليه وسلم» للكاتب أسامة حمزة عجلان، وقد رأيتُ في مقاله ما يوجب الوقوف عنده من باب المناصحة، وتصحيح المفاهيم، وتوجيه الرأي، فكان لي معه وقفات:

أولها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع المسلمين قد فارق الحياة الدنيا، وخرج من عالمها إلى عالم الآخرة والبرزخ، والله تعالى يقول: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] ويقول تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]، وقد أجمع الصحابة على ذلك، وغسَّلوه، وكفّنوه، ودفنوه في حجرة عائشة رضي الله عنها، وحزنوا على موته حزناً شديداً، وأصيبت الأمة برحيله مصاباً عظيما، حتى صارت مصيبة موت النبي صلى الله عليه وسلم سلواناً لكلِّ مصيبة فقد حبيب، كما روى ابن ماجه في "سننه" عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته: «يا أيها الناس أيما أحد من الناس، أو من المؤمنين أصيب بمصيبة، فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي»، وعند الطبراني في "الكبير" عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أُصيب أحدكم بمصيبة، فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب عنده»، ولما فارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا، استخلف الصحابة رضي الله عنهم أبا بكر رضي الله عنه، ورجعوا إليه في أمور دنياهم، وإلى فقهاء الصحابة في أمور دينهم، وإلى ربّهم عز وجل في دعائهم وعبادتهم، ولم يثبت أن الصحابة رضي الله عنهم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قبره في شيء من أمور الدين والدنيا، وما لا يستحقه إلا الله تعالى من العبادة، ولا تمسحوا بقبره، ولا جلسوا عنده يتحدثون معه كما يتحدثون مع الحي، ولا اتخذوه عيداً يلتزمون زيارته كلّ حين، كل ذلك عملاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه، حيث أخبر أبو هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم لا تجعل قبري وثنا، لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» رواه الإمام أحمد وغيره، وجاء في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: «لعن الله اليهودَ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، قالت عائشة: «لولا ذلك لأُبْرِز قبرُه، خشي أن يتخذ مسجدا»، ومن زار القبر منهم سلّم عليه كسلامه على سائر القبور، ويدعو له ولا يدعوه صلى الله عليه وسلم ولا يسأله شيئاً من الحاجات، مع اعتقاد الجميع أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حيٌّ في قبره حياةً برزخية لا علاقة لها بالحياة الدنيا، وهي حياة أكمل من حياة الشهداء في قبورهم، ووصف الأنبياء والشهداء في قبورهم بالحياة لا يلزم منه التعامل معهم كالأحياء، فهم أموات بالنسبة للدنيا وأهلِها، ولكن للمزيد من ثوابهم، وإجراء أعمالهم، جعلهم الله أحياء في العالم البرزخي.

الوقفة الثانية: يقول الكاتب: «وأعود إلى مندوبية زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا أقول زيارة قبره بل زيارته هو صلى الله عليه وسلم لأنه حي يرزق في قبره صلى الله عليه وسلم روحًا وجسدًا، واستغرب من دكتور يحدث ويتحدث ويساوي بين حياة البشر العاديين في البرزخ وحياة الأنبياء وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأقل ما أخطأ فيه أن الحبيب صلى الله عليه وسلم حيًا روحًا وجسدًا وحرم على الأرض أكل أجساد الأنبياء فعلى المتحدث والمحدث عن الأنبياء والرسل وخاصة سيدهم وسيدنا وسيد الكون أن يستشعر تكريم المولى عز وجل لهم فإن كان الشهداء أحياء يرزقون فما بالنا بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام وخاصة النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم».

قوله: «ولا أقول زيارة قبره» لا فرق في القول بين قول القائل: زرت قبره، وقول: زرت فلاناً في قبره، ولا تُسمى الحفرة المدفونة قبراً إلا إذا كان فيها ميت من بني آدم، كما قال تعالى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} [عبس: 21]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم لا تجعل قبري».

ولا يصح في تفضيل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم على غيره حديثٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما فضل الزيارة بفضل المزار، والنبي صلى الله عليه وسلم أفضل من يُزار حياً، فكذلك زيارة قبره صلى الله عليه وسلم من أفضل القبور التي تزار ممن مرّ بها، للسلام والدعاء له، لا دعائه وسؤاله الحاجات، والتبرك به، كيف وقد خُصّ النبي صلى الله عليه وسلم بأنَّ صلاة وسلام من صلى وسلَّم عليه من بُعْدٍ كسلام من سلّم عليه من قُرْب، كما قال عليه الصلاة والسلام: «ما من أحد سلم علي إلا رد الله روحي حتى أرد عليه السلام» رواه إسحاق، وروى الضياء في "المختارة" عن علي بن الحسين: أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا عليّ فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم» ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا عليّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات، فبهذه النصوص لا يظن من وقف على القبر وصلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم أنه فاق بالأجر من صلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في أقصى الدنيا، ولذلك قال علي زين العابدين في الخبر السابق: «ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء».

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إلا ردّ الله علي روحي» دليل على أنَّ حياة البرزخ ليست كالحياة الدنيوية من كلّ وجه.

الوقفة الثالثة: عند قول الكاتب: «وأستغرب من دكتور يحدث ويتحدث ويساوي بين حياة البشر العاديين في البرزخ وحياة الأنبياء وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأقل ما أخطأ فيه أن الحبيب صلى الله عليه وسلم حيًا روحًا وجسدًا وحرم على الأرض أكل أجساد الأنبياء»، لاشك أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من حياة غيره ممن وُصِف بالحياة في القبور، ولكن كما سبق أن تلك الحياة «حياة برزخية» في عالم أخروي، ولو كانت حياته حياة دنيوية ما جاز إبقاء النبي صلى الله عليه وسلم حياً تحت التراب، ولا جاز للصحابة رضي الله عنهم دفنه، وهذا مما لم يقل به مسلم، فهو «ميت» بنص كلام الله تعالى، وإجماع الصحابة والمسلمون جيلاً بعد جيل على ذلك، وحياته وحياة الأنبياء والشهداء- حياةٌ أخروية برزخية لا يعلم كُنهها إلا الله تعالى، ولا علاقة لها بالعالم الدنيوي، ولا تعود إليه مرة أخرى.

الوقفة الرابعة: في قول الكاتب: «فعلى المتحدث والمحدث عن الأنبياء والرسل وخاصة سيدهم وسيدنا وسيد الكون» الأصل الشرعي من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تُطْرُوني كما أُطْرِيَ عيسى بنُ مريم، وقولوا: عبدُ الله ورسولُه»، ووصْفُ النبي صلى الله عليه وسلم بأنه: «سيد الكون» وصف لا يليق إلا بالله تعالى مع إقرارنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من خلق الله، وأنه سيدٌ عليه الصلاة والسلام، وقد قال عن نفسه: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» أي أفضلهم، ومقدمهم، ولكن قول: «سيد الكون» لم يرد بهذا اللفظ حديث صريح صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومثله: «سيد الكونين» و«سيد الخلق أجمعين» فأمثال هذه الألفاظ مما لم ترد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف وهي تطلق على الله كذلك، فالله تعالى «سيد الكون» أي مدبره ومصرّفه وخالقه، فكل هذه المعاني داخلة في معنى السيادة التامة المطلقة التي هي صفة الله تعالى، وكذلك «سيد الخلق أجمعين» لذلك ينبغي عدم إطلاق أمثال هذه العبارات، ويُقْتَصر على ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وامتثال قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم» أي لا تبالغوا وتتجاوزا في مدحي ووصفي.

الوقفة الخامسة: قال الكاتب: «وأقل ما في زيارته صلى الله عليه وسلم والوقوف للصلاة والسلام عليه في المقام الشريف أنه يرد السلام مباشرة على المُسلم عليه، فيا له من شرف لا يستشعر قيمته وأجره إلا من حظي بروحانية الصلة بالله عز في علاه ومحبة نبيه ومجتباه صلى الله عليه وسلم»، السنة عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم: السلام عليه، وجاء في الحديث أن الله يرد عليه روحه حتى يرد عليه السلام، وهذا ليس خاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أن المسلِّم إذا سلَّم على أهل القبور رد الله على المسلَّمِ عليه روحه حتى يرد السلام، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام»، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يزور قبر أخيه، ويجلس عنده، إلا استأنس به، ورد عليه حتى يقوم»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : «إذا مر الرجل بقبر أخيه يعرفه، فسلم عليه، رد عليه السلام وعرفه، وإذا مر بقبر لا يعرفه فسلم عليه، رد عليه السلام»، ذكر هذه الأحاديث ابن أبي الدنيا في "كتاب القبور" وغيره.

الوقفة السادسة: عند قول الكاتب: «بل حتى إن الدعاء في ذلك المقام الشريف مندوب و-إن شاء الله- مستجاب» وهذا كلام غير سليم، والدعاء عباده، وتخصيص بقعة دون غيرها، أو زمن دون غيره بالدعاء، وترتيب الفضيلة عليه لا يكون إلا بدليل، ولا يوجد دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من قول الصحابة رضي الله عنهم وفعلهم أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وما حوله مندوب مستجاب فيه، والكاتب مطالب بالدليل على هذا العمل، فلا يشرع عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وسائر  قبور المسلمين إلا السلام والدعاء لها، لا الدعاء عندها، ولا دعاؤها، بل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فلا تتخذوا القبور مساجد» يشمل النهي عن الدعاء عندها، لأن المراد بالمساجد مواطن التعبد لله تعالى، كما قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18]، ومن خص المقابر بمزيد فضيلة في تحري الدعاء فقد اتخذها مسجدا، ووقع في البدعة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم.

الوقفة السابعة: عند قول الكاتب: «وكثيرًا من العلماء قال: إن طلب الاستغفار منه صلى الله عليه وسلم لم يقتصر على حياته الدنيوية بل يطلب ذلك منه وهو صلى الله عليه وسلم في قبره الشريف» هذا قول منكر، ولا يوجد عليه دليل في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عن أحد من الصحابة ولا التابعين ولا أئمة الدين من أئمة المذاهب الأربعة من قال بأن المذنب له أن يأتي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويطلب منه الاستغفار له، وأما قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فهذا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أئمة أهل التفسير، والرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته يُدعى له ويصلى عليه ولا يُطلب منه شيءٌ، لا استغفار ولا حاجة ولا شيء من ذلك.

الوقفة الثامنة: عند قول الكاتب: «وأختم بأن شد الرحال لزيارته صلى الله عليه وسلم لم يصدر فيها منع، بل شد الرحال لزيارة قبر من هم دونه والدين وغيرهما ليس فيه منع» بل ليس فيه شرع، وعليه المنع من صريح كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثَلاثَةِ مَساجِدَ: المسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الرَّسُولِ، ومَسجِدِ الأقْصَى» أخرجه البخاري ومسلم، وهذا يفيد الحصر أنه لا يجوز قصد بقعة تطلب بركة العبادة عندها من دعاء ونحوه إلا هذه البقاع الثلاث، والقبور لا يشد إليها الرحال لمجرد الدعاء عندها سواء للميت أو لنفس الداعي، فيقال له: ادع الله للميت في أقصى الدنيا وأنت في مكانك، وكذلك قبر النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق العلماء أنه ليس للدعاء عند قبره فضيلة على غيرها، بل من أهل العلم من كره ذلك، وإنما خص القبر بالسلام، ومن رخص بالدعاء قال: يستقبل القبلة ويدعو الله تعالى، وقد فصلت القول في هذه المسألة في أكثر من مقال نشر في ملحق الرسالة بجريدة المدينة قديماً.

وأختم برسالة:

ليستشعر الكاتب والقارئ حال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشدة خوفه واهتمامه: فيما حكته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم -أي الموت- طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها، فقال ـ وهو كذلك ـ : «لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يحذر ما صنعوا، ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً، أخرجاه.

ولمسلم عن جندب بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلاً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك».

في آخر لحظات حياته يخاف علينا من الغلو في قبره، والتجاوز فيه، مما يدل على أن الواجب علينا: لزوم الشرع فيه، والمحافظة عليه من الإهانة والغلو، فلا يُهمل ويهان، ولا يُتجاوز فيه، ويعبد من دون الله، وإنما يحافظ عليه كما حماه الله تعالى بالجُدُرِ من حوله، ويقتصر على المشروع عنده من السلام عليه.

وما توفيقي إلَّا بالله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه

د. بدر بن علي بن طامي العتيبي

عضو هيئة التدريس بمعهد الأئمة والخطباء بالرياض

الأربعاء 22 ذو الحجة 1441

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من المختارات لكم (130): نفي نسبة كتاب الحرف والصوت للنووي

من المختارات لكم (147): الرد على دعدوش وكلامه في صراع نجد والحجاز ومن يحق له امتلاك الحرمين

من المختارات لكم (45): وقفات مع عقيدة حاتم العوني