المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

من المختارات لكم (48) : أنقذوها .... إنها تستغيث

أنـقـــذوهـــا إنها تستغيث! الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) [التحريم: 6] ومن وقاية الأهل: حمايتهم من كل خطرٍ يهددهم. ولكل زمان فتنته من الأقوال والأفعال! وفتنة زماننا التي يطلبها شياطين الإنس منا: نساؤنا .. أمهاتنا .. أخواتنا .. بناتنا ... زوجاتنا .. فهنّ مستهدفات من جهاتٍ عدة يمكرون بهن أشد المكر! ... هنّ الغاية لأهل الغواية .. فاليوم حولهن غايات ورايات تطلب الغارات عليهن: [1] على رأسهم: الليبرالية اللعينة فهي اليوم لا تفتر صباح مساء في مسخ أخلاق المرأة وتهيئتها إلى كل رذيلة تحت شعار (الانفتاح) و(التحرر) و(الفكاك من العادات والتقاليد) فحشدوا جموعهم ومخططاتهم ليظفروا من المرأة بأقل القليل! ليُفتح لهم الباب! ويُكشف أمامهم الحجاب! ثم يسوقونهنَّ إلى كلّ رذيلة! فجاءوا من كلّ حدبٍ وصوب، وبكل مرادٍ ومطلوب: فنادوا إلى كشف الوجه وقيادة السيارة والابتعاث والاختلاط وبطاقات الأحوال والرياضة النسائية وتحجيم

من المختارات لكم (47): من علامات أهل البدع قلة الحياء والأمانة والورع

من علامات أهل البدع قلة الحياء وذهاب الورع واختلاج الأمانة حوار مع ..... حاتم العوني! الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن أهل السنة والجماعة وسط في باب التكفير بين المرجئة والخوارج، وهم أعدل الفرق في هذا الباب، وأكثرهم تؤدة فيه، كيف لا وإمامهم صدقاً وعدلاً قد بعثه الله تعالى رحمة للعالمين كما قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] فكذلك أتباعه أرحم الناس بالناس، وأعدل الناس مع الناس، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: « وَأَهْلُ السُّنَّةِ يَتَّبِعُونَ الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمُ الَّذِي جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، وَلَا يُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ فِيهِ، بَلْ هُمْ أَعْلَمُ بِالْحَقِّ وَأَرْحَمُ بِالْخَلْقِ، كَمَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْلِهِ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آلِ عِمْرَانَ 110] قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كُنْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ » [منهاج السنة النبوية: 5/ 158]. ومتى تولَّى أهل السنة على الناس: رحموا الموافق والمخالف، وأنصفوا وعدلوا، و

من المختارات لكم (46): الآثار النبوية .. أنواعها وأحكامها والرد على المتنطعين

الآثار النبوية أنواعها وأحكامها .... والرد على المتنطعين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد وقفتُ على كلام من لا يُعرف بعلمٍ ولا تحقيق فيه التباكي على (الآثار) التي كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم أزيلت! ولو كان هذا التباكي مجرداً عن (الإنكار) و(الجزم بمنع الإزالة) لكان له ولجنسه العذر بعظم ما يرد على قلوب المحبين حين زوال ما يبقى من ذكريات من يحبون، وليس من البشر أحدٌ أحب في قلوب المؤمنين من النبي صلى الله عليه وسلم ومن صحابته الكرام رضي الله عنهم، وهذا أمرٌ مجبول عليه الجنس البشري كما سيأتي بيانه إن شاء الله. ولكن التباكي من هذا الجاهل تجاوز إلى مطلق الإنكار واتخاذه غرضا للنيل من ولاة الأمر، وتجاوز الأمر إلى الاتهام في النيات بطلب الأطماع الدنيوية، وغيرهم جاوز إلى الاتهام بطمس المعالم النبوية لهدم الدين وإزالته! وهذا كله زيف وتخريف، وقد أوعب العلماء المحققون الكلام في هذا الباب، وإنما أريد في هذا المقام الاختصار مع التقسيم الذي أرجو أن يدرك به الحكم الشرعي فأقول: ليعلم أن (الآثار) على أضرب وأنواع، ولكل نوع حكمه ومحل