المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٤

من المختارات لكم (57): ارحـمـوا السلفيـة فإن منكم منفِّـرين

ارحموا السلفية .. فإنَّ منكم منفرين ! الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن من عظيم نعم الله على العبدِ المسلم أن يوفقه الله تعالى إلى سبيلِ التوحيد والسنة، ويجنبه مسالك أهل الأهواء، ثم يستقيم على ذلك ولا يحيد عنه يميناً أو شمالاً، لأن من الناشئة من يوفَّق للسنة مدة من الزمن، ثم تزل به القدم إلى مقالة سوء وهو يحسب أنه من الذين يحسنون صنعاً! ويظنها من الإسلام والسنة وما هي من الإسلام والسنة! ويحسبها أنها من السلفية وهي عن السلفية بعيد! فمن أكرمه الله تعالى بالسلفية ومنهج أهل السنة فعليه أن يجتهد في (الثبات والاستقامة) على منهج السلف الصالح في جميع أقواله وأفعاله وأحواله التي يَتعبد بها إلى الله تعالى، وهذا من الاستقامة التي هي قرينة الإيمان والإقرار كما قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) [فصلت: 30] وكما روى مسلمٌ في "صحيحه" عن سفيان بن عبدالله الثقفي قا

من المختارات لكم (56): السلفية بين الاعتداء والأدعياء

السلفية بين الاعتداء والأدعياء ! الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فيقول الله تعالى: ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) [النساء: 115] فسبيل المؤمنين هو العلامة الفارقة في صدق الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم، وبه تُكشف حقيقةُ الاقتداءِ من زيفِ الادعاء، فكم من مُدَّعٍ لاتباع الكتاب والسنة، وهو على غير سبيل المؤمنين. ولا يخالف سبيل المؤمنين إلا ( المعتدين ) الذين وصفهم الله تعالى لنحذرهم من الذين: [1] يحرفون معاني الوحيين تبعاً لأهوائهم، ممن قال الله تعالى عن أسلافهم: ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ) [النساء: 46] [2] والذين يشترون به ثمناً قليلاً طلباً (للمنصب) و(المال) والله تعالى يقول: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ