المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٣

من المختارات لكم (45): وقفات مع عقيدة حاتم العوني

وقفات مع عقيدة ( حاتم العوني ) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه. أما بعد: فروّينا في الحديث المرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين» . فحماية الدين من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين من أوجب الواجبات على من منحه الله العلم والإيمان، وتعظم هذه المهمة السامية، والرتبة العلية، عند اختلاف المقالات، وكثرة الشبهات، وكثرة المشبهين الذين يلبسون على الناس دينهم! وزماننا هذا الناس فيه طرفان بينهما برزخ ذو وجهين! فهم: [1] مبتدعٌ ظاهر الضلال، غارق في غاية الانحلال. [2] وسلفي العقيدة، واضح المحجة. وبين الفريقين: متقلب في عقيدته، نعرف منه وننكر، يتقاسمه جهال أهل السنة وأهل البدعة، عائر بين الفريقين، يطلب رضى الضدين! وهذا النوع من الناس هو محل اهتمامي غالباً فأبين فساد حاله، وأكشف متقلب أقواله! لأن السكوت عنه – وإن عدّه البعض بغياً وعدواناً- يعد سبب خطر عظيم، وفتح باب شرٍّ وخيم، وقد حذرتُ من هذا الصنف من أشخاص كُثر فما مرت الأيام والليالي إلا

من المختارات لكم (44): عندما يتطاول التكرات على الأئمة الهداة

عندما يتطاول ( النكرات !) على ( الأئمة الهداة ) سعد الدريهم! .... يطعن في الإمام الفوزان فواعجبا من زمان الرويبضة! الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن الله تعالى يقول في محكم التنزيل: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) [المجادلة: 11]، وفي ذلك دلالة على رفعة أهل العلم رفعةً خاصةً فوق رفعة عموم المؤمنين، وذلك لما حباهم الله تعالى من العلم بالله عز وجل، ومن كانت معرفته بالله أكثر كان إلى الله أقرب ومنه أخوف، وهم أولياء الله تعالى صدقاً وعدلاً لأنهم أعرف الناس بالله، وألزمهم لحدوده، وأكثرهم تعظيماً لشعائره، وهذه هي الولاية الخاصة المتضمنة لمعنى التأييد والنصرة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « قال الله تعالى: من عادى لي وَلِيّاً، فقد آذَنتُه بحرب »   أخرجه البخاري .   وهذا فيه أشد النذارة والتهديد من التطاول على أولياء الله، فهم يحاربون الله! والله قاهر فوق عباده، وأخص أولياء الله هم العلماء، وأخص العلماء هم: أئمة أهل السنة الهداة

من المختارات لكم (43): خطاب سلمان العودة بين الإشفاق والشقاق

خطاب سلمان العودة بين الإشفاق ... والشقاق! الحمد لله رب العالمين، وصلى الله عليه وسلم، وعلى آ له وصحبه أجمعين. « اللَّهمَّ رَبَّ جِبرِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ، عَالمَ الغَيبِ والشهادَةِ، أَنتَ تَحكم بَينَ عِبَادِكَ فيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفون، اهدني لِما اختُلِفَ فيه من الحقِّ بِإِذنِكَ، إِنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ». فقد اطلعت كما اطلع على غيري على مجموعة التغريدات التي كتبها سلمان العودة والتي شكلت خطاباً ذاع وشاع وانتشر، وتلقفتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وانقسم الناس تجاهه ما بين: [1] معتبرٍ. [2] وغير مكترث! ومن اعتبره ما بين مؤيد ومستنكر! والمرء تعرف طويته بأحد شيئين: [1] بلسانه. [2] وأخدانه. وكلام لسانه بين أيدينا، بما سيأتي الكلام عليه إن شاء الله، ولكن الأمر الذي دعاني إلى مزيد الاهتمام بالخطاب صنيع (المعجبين به!) و(المؤيدين له) لما رأيتهم من طوائف عدة، ورجالات لا تُعرف بالخير، ولا تسعى إليه! فأعدتُ النظر في الخطاب غير مرةّ وظهر لي فيه أمور وأمور! ولم أطلع على ما كُتب حوله من الناقدين على وجه