المشاركات

عرض المشاركات من 2015

من المختارات لكم (98): رسالة إلى دمشقية .. مع التحية .. حول أسطورة الجامية

رسالة إلى دمشقية ..... مع التحية حول أسطورة الجامية! ثم: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فالشيخ عبدالرحمن دمشقية لا أعلم عنه إلا خيراً إن شاء الله في مواقفه الطيبة ضد أهل البدع من الرافضة والصوفية الأحباش والإباضية، فهو في ذلك على خيرٍ، غيرَ أنني رأيت فيه من قديم أمرين اثنين حاولت مراراً إيصال النصح عنهما إليه سرّاً، وطلبت منه الإضافة في برنامج تويتر أكثر من مرة، ولم يتحقق ذلك، وهما: [1] موازاة كشف الشبه، والرد على المخالفين، بالتأصيل والتأسيس، وتعليم السنة، وشرح كتب أهل العلم، فالاشتغال بالردود دوماً من حماية الثغور، ولكن تأصيل الدروس من رعاية بيضة الإسلام، وصيانة رأس المال، فكان الواجب عليه خلال خروجه في القنوات الفضائية جعل نصيبٍ من وقته لشرح كتب أهل السنة ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله أجمعين. [2] والأمر الثاني: وصيته بلزوم العقل والأدب، ورجاحة اللّبِّ، وأدب الكلام، فهو يجاهد بالكلمة، ويمثّل أهل السنة في ردّه على المخالفين، فلا يليق به أن يُظهر حال أهل السنة بمظهر أهل السُّخف والمجون، وعبارات

من المختارات لكم (97): الاحتفال بالمولد النبوي بدعة.

بسم الله الرحمن الرحيم الاحتفال بذكرى المولد النبوي بدعة منكرة ومن نسب مشروعية الاحتفال به إلى أحدٍ الأئمة الأربعة فهو كاذب أفاك الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » وفي رواية « من عمل عملا ليس عليه أمرنا، فهو رد »  أخرجه البخاري ومسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة » رواه الإمام أحمد وأبو داود وجماعة. وقد أجمع المسلمون على حرمة البدعة، والإحداث في دين الله تعالى ما ليس منه، وروى أبو داود بسنده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: « إن من ورائكم فتناً يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق، والرجل والمرأة، والصغير والكبير، والعبد والحر، فيوشك أن يقول قائل: ما للناس لا يتبعوني؟ وقد قرأن القرآن وما هم بمتبعي حتى ابتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع؛ فإن ما ابتدع ضلالة واحذروا زيغة الحكيم فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلا

من المختارات لكم (96): فتوى في معنى قول: قدّس الله سرّه وحكمه

بسم الله الرحمن الرحيم حكم قول: قدّس الله سرّه فقد سُئلت عن معنى قول: قدّس الله سرّه، وعن حكم قولها، فأقول: معرفة المركبات مبنية على معرفة مفرداتها، ومعنى "قدّس" أي نزّه وطهر وبارك، ويجتمع التقديس مع التسبيح في: التنزيه من النقص والعيب، ويفترقان في أن التسبيح خاص بالله تعالى، والتقديس يكون لله ويكون لغيره، فالله تعالى: سبوح قدوس، ومن أسماء الله: القدوس، ويكون للمخلوق، فيقال: الأرض المطهرة، أي المقدسة، والبيت المقدس، أي المطهر. قال العسكري "معجم الفروق اللغوية"(ص: 125): «والتقديس: تنزيه الشيء عن النقوص. والحاصل أن التقديس لا يختص به سبحانه بل يستعمل في حق الآدميين. يقال: فلان رجل مقدس: إذا اريد تبعيده عن مسقطات العدالة ووصفه بالخبر، ولا يقال: رجل مسبح، بل ربما يستعمل في غير ذوي العقول أيضا، فيقال: قدس الله روح فلان، ولا يقال: سبحه». ثم بعد ذلك: فيجوز أن يقال قدّس الله روحه، أي طهرها وزكاها، جاء في "معجم اللغة العربية المعاصرة (3/ 1782): «قدَّس اللهُ فلانًا: طهّره وبارك عليه ° قدَّس اللهُ سِرَّه/ قدَّس اللهُ روحَه: دعاء لميِّت بالرّحمة». ولكن

من المختارات لكم (95): خمس دقائق مع مقال: خمس سنوات مع الجامية

خمــــس دقـــائق رد على مقال مسلط المقاطي: خمس سنوات مع الجامية! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فيقول الله تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } [الأحزاب: 58] وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكر أحدكم أخاه بما يكره، فقال رجل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته » . ومن عظيم البُهتان: البهتان في دين المرء، وأذيته بما لم تكسب يداه، وهذا عين الفجور في الخصومات، الذي هو من أخص علامات المنافقين. قال الله تعالى: { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } [النور: 15، 16]. فنشر الشائعات سهلٌ على ألسنة الجهال وضعفاء ال