وقفة عابرة
وقفة عابرة حفل جائزة الإكليل الذهبي بأسبانيا والأثافي الثلاث! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فهذه وقفةٌ عابرة مع حدثٍ جرى هذه الأيام، ولنا فيه عِبَر، وتأملٌ ونَظرٌ، خاصة وأنني أحسبُ أنَّ مِن بينِ ضَجيجِ تويتر، ونِبالِ التُّهَمِ والشَتَائِم: أشَخاصَاً تَنْشدُ الحقَّ، وتَطَلُب الدَّليل، وتُلازِم العقل، ولا تَستخفُها النداءات ولا الهاشتاقات! فلعلِّي أُعَبّر فيما يأتي عما أرجو أن يُرضي الله تعالى ثم يُرْضي صَالحيِ عِباده، ويُميِّز الصَّوابَ عن الخطأ، والعَدلَ مِن الظلم، إذ قد حصلَ قبل أيام أن أُذيع عَبر وسائلِ التَّواصِلِ بَرْنَامجٌ يَظهر فيه جماعةٌ من المحسوبين على أهل الفتوى والعلم في حفلٍ سَافرٍ فاضحٍ، لم تَستطعِ العينُ أن تَرى كلَّ ما فيه، ولا الأُذن أن تسمع ما يحتويه، ولا الرَّغبة أن تُكمل باقيه! ولا أدري أين الألم: أفي المنكرِ ومحادَّةِ اللهِ ورسولِهِ، والفحشِ والتعرّي وقرعٍ المَعازف؟ أمْ في هَوانِ العِلمِ، وبَخس قيمتِهِ في قلوبِ بعضِ الخَلق؟ فما عظَّموا ديناً رَفعهم اللهُ بِهِ، ولا نَصروا شريعةً تبعهم النّاس مِن أجْلِها،...