من المختارات لكم (27): نحو تصحيح الجهاد في الديار الشامية
بسم الله الرحمن الرحيم ( نحو تصحيح الجهاد في سوريا ) قال عمر بن الخطاب t : ( لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمام ولا إمام إلا بطاعة ) اللهم إن إخواننا في سوريا مغلوبون فانتصر اللهم عليك ببشار الألد وزمرته، وعجل بهلاكهم، وولِّ على المسلمين خيارهم، واصرف عنهم شرارهم الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله وعلى أصحابه أجمعين. أما بعد: فإنِّ لي مذهباً في الثورات والمظاهرات وإنكارها (1) ، وهي لم تأتِ على الشعوب بخير، وإنما تغير قالب الظلم من شكلٍّ إلى آخر، ولا يصلح الأرض إلا شرع الله عز وجل، وبما أن الأمر قد تمّ في سوريا، وبلغ الشعب مع حاكمه الظالم الغاشم مقاما لا يحسن التراجع فيه إلى الخلف، فإنّ قتاله وحزبه من أعظم ثغور الجهاد في سبيل الله تعالى، فيجب شرعاً أن يخلع ولو بالسلاح، وهذا لا يكون إلا بتصحيح (الولاية) وتوحيد (الراية) فلا يجوز أن يزج بالمسلمين في معركة لا يدرون فيما يقاتلون ولا تحت راية من يقاتلون، ثم يبيعون دمائهم لرفع راية لا إله إلا الله، وإقامة شرع الله، ثم يأتي بعد زمن من يخضع ولاية المسلمين إلى (تصويت وترشيح) يدخل فيه المسلم والكافر العلماني الفاج...