من المختارات لكم (75) : وجامية اختلقوها .... رد على ما كتبه ذيلُ الرَّكْبِ وصغير الغوغاء

وجامية اختلقوها ...!!
رد على ما كتبه ذيلُ الرَّكْبِ! وصغيرُ الغوغاء
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد أوقفني بعض الفضلاء على مقالٍ عنوانه (تاريخ الجامية) ملأه كاتبه بضروب الكذب والافتراء، والجهل والتخليط، على طبقٍ من نفخ الذات، وتعظيم النفس، ونا الفاعلين! حتى أوهم القارئ أنه غوث المتأخرين! وملاذ الهالكين، وما عُرفت الجامية المزعومة إلا بمقاله! وما علم بأنه ذيلُ الرَّكْبِ، وأصغر الغوغاء، وسيولي كما تولى من قبله الدبر! وينشد:
ولست بأولِ ذي همّة        دعته لما ليس بالنائلِ!
الكلام في الجامية المزعومة للناظرين فيه عبرٌ وخبر، من جهتين:
أولاهما: من جهة المخالفين المتخلفين! فما إن يريدوا أن يبرزوا غرّاً من أغرارهم إلا وطبَّلوا له وشجعوه على ذمِّ الجامية المزعومة! فكان من قواعد حزبهم (ذمَّ الجامية تصعد على سلّم الشهرة، وتمجد، ويُثنى عليك، وتوصف بالرباط والجهاد) كما سبق في وقتٍ مضى لطارق الطواري، والريمي اليمني في آخرين إلى إبراهيم الفارس مروراً بالمنفوخ عمر الزيد والنجيمي! فكلهم طاروا مع الرياح، ومع كلّ ذات جناح بعدما ذموا الجامية المزعومة، فجاء الركب إليهم سراعاً من (مشاهيرهم!) يصفقون لهم، ويسوِّقون أسماءهم بين الناس.
والجهة الثانية: سنة الله التي لا تتبدل، وتقديره الذي لا يرد، فما تكلم رجلٌ في أهل السنة، وشانهم بما هم منه براء، وآذاهم في أنفسهم إلا وأذله الله وقطع ذكره، وأعاده في الأذلين (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 62] فمن يخاصم أهل السنة إنما يخاصم اللهَ ورسولَه صلى الله عليه وسلم ويحاد دين الله و(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [المجادلة: 20، 21] .
فوالله ما جاءهم أهل السنة يطلبون سلطاناً، ولا مالاً، ولا شرفاً، ولا ترفاً، ولا شهرةً، ولا جمهوراً، وإنما جاءوا ينادونهم إلى التوحيد والسنة، وإلى القرآن والأثر، فحاربهم هؤلاء لذلك، وعادوهم أشد العداء، ورموهم بقوس واحدة من كلّ حدبٍ وصوب، وقلَّبوا لهم الأمور، واختلقوا لهم التهم، واخترعوا لهم الأسماء والألقاب (شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام: 112].
فتأملوا كيف أذلهّم الله واخزاهم ورفع ذكر أهل السنة؟ فيا بشراكم يا أهل السنة فأنتم الأعلون، وأهل البدع في الأذلين، لأن الله ناصركم، وقد قال الله تعالى في صادق قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ربّه عز وجلّ: «من عادى لي وليا، فقد آذنته بحرب» وهذا حق، ولا ينطق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بالحق، ولا يقول الحق إلا الحق، فوالله ما عادى أهل السنة رجلٌ وآذاهم إلا أذله الله وأعماه، وختم على قلبه وجعل على بصره غشاوة، وجعله في الأذلين.
فأين أبو جهلٍ وأبو لهب؟
وأين المرتدون الذين خالفوا أبا بكر وعمر؟
وأين الخوارج الذين مرقوا عن سبيل عثمان وعلي؟
وأين الجهم بن صفوان والجعد بن درهم وابن أبي دؤاد والكرابيسي وابن عربي والحلاج وابن السرّاج والمنبجي وابن مخلوف والأخنائي والبكري والسبكي وابن عفالق وابن سحيم وعثمان بن منصور وابن جرجيس؟
كلهم عادوا في الأذلين، ولا يعرفهم الناس كما يعرف أهل السنة لأن أهل السنة والحق هم الأعلون بوعد الله تعالى وما كتبه على نفسه، وما أخبر به الصادق المصدوق بأنهم ظاهرون منصورون لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم إلى قيام الساعة.
فالركب يلحق الركب، والسنة ماضية، والحق لا يتبدل (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشعراء: 227].
لقد جرى الكاتب على خطى من قبله، وبنى مقاله على ثلاثة أمور عليها جرى من سبقه:
[1] نسج الأكاذيب بلا بينة!
[2] الاحتجاج بخطأ الفرد ونسبته إلى الجماعة!
[3] التناقض والكذب في القول والغيرة.
أما نسج الأكاذيب بلا بينة
فهو أكثر من أن يحصر في مقاله! كدعوى أنهم يوالون العلمانيين والليبراليين والزنادقة والحكام الظلمة، وهذا كلُّه كذب وافتراء، ولا حجة له ولا بينة، ومن ذلك من ذكرهم بأسمائهم كالشيخ الجامي والشيخ ربيع والباقين.
والعاقل لا يُستخف بمثل هذا القول، والله تعالى علَّمنا وأدبنا على طلب البينة، وقال: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة: 111] وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6] فدونكم كتب الشيخ الجامي وربيع ومن سمى ممن سمى كالريس والعتيق؛ هل فيها تمجيد للعلمانيين والليبراليين، والموالاة لهم والثناء عليهم، أم ذلك في مقالات غيرهم؟ بما هو مشهود بالعيان، ملحوظ بين الأعيان، من التفاف الإخوانيين والمتحزبة مع الليبراليين بل والزنادقة لتحقيق مآربهم.
وليس هذا المأرب: مناكفة سلطان، ولا المروق على نظام دولة، ولكن هو -وايم الله- الحرب لدعوة التوحيد والسنة، ومنابذة دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى، وما عليه أهل السنة من قبل.
فأخدان الليبراليين يعرفهم المجتمع؛ فلا تلبسوا ثوب الزور، ولا تكونوا من الذين (يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ) [آل عمران: 167].
هل تعرف أسماء أعضاء إتحاد علماء المسلمين ومن يضم؟
أم لم يمرّ بك قضية (حسم) ومن تضم ومن يناصرها؟
أم غاب عن عَمَش عينك (ملتقى النهضة) وأفراده وماذا يريدون؟
الإعلام يقيِّد، وتويتر يُتابع، والأخبار تطير، والتاريخ يحفظ!
وصدور الرجال لا تنسى أيها الغرّ الجاهل!
ما رأينا المدخلي ولا الجامي ولا من تذم في أحضان الرافضة والعلمانيين، ولا مجدوهم، ولا انضموا إلى حزب، ولا مدحوا رافضياً هنا، وذموا آخر هناك، ولا صفقوا لعلماني هنا، وكفروا آخر هناك، ولا عانقوا حاكما تارة، وناكفوا آخر تارة أخرى.
ولكــــــــن:
رأينا من يذم الرافضي وينشيء قناة في محاربته! ثم يصفق لسيد قطب الرافضي الجهمي المريد، وهو يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، كعثمان وعمرو بن العاص ومعاوية وغيرهم، فهل هذا دين؟
يدّعي محاربة الرافضة؛ ثم يعانق عدنان إبراهيم، ويمجد المسعري، وينزل ضيفاً عند من ظهر رفضه وطعنه في أصحاب رسول الله؟
رأينا من يكفر العلمانيين، ويعيب الأنظمة التي يكرهها بهم! ثم يضمهم إلى حزبه، ويمجدهم، ويقول: (جعلتُ بيني وبينهم إحساناً وتوفيقاً).
رأينا من يلعن اليهود والصهاينة! وينادي بمفاصلة النصارى عباد الصليب، ثم يضم في حزبه النصارى كلويس أخنوخ ووهيب دوس وثابت كريم! ويقول: (العداوة بيننا وبين اليهود ليست دينية!) ويقول: (الخلاف بيننا وبين النصارى ديناميكي؟).
أتريد أن أسرد النظائر أيها المدفوع الطائر أم أكتفي؟
عــيـــبٌ عليكم تغررون العوام الطغام بالأكاذيب.
عـيـــبٌ على لحيةٍ تدَّعي نصرة التوحيد والسنة، ومعرفة تاريخ العقيدة، ثم تكون ازدواجية الشخصية، ثنائية الاتجاه، تعرف في الصباح ما تنكره في المساء، وتؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض!
إن كنت حقاً خبيراً بالعقيدة، فصراط الله واحد لا انتقائية فيه، وصاحب البدعة هذا كذاك، والمقالة الواحدة حَكَمٌ على الاثنين.
فكيف تمجد هنا من تلعن هناك؟
أتدري لماذا؟
لأنَّكم على غير صراط الله المستقيم، واتخذتم الدين غرضاً!!
(وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82] فلا تكن من الذين قال الله تعالى عنهم (لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ) [التوبة: 48] واعرف الجادة والزمها.
أما الاحتجاج بخطأ الفرد ونسبته إلى الجماعة!
فقد كفاني هو بنفسه الجواب عن كلّ ما نقله من زلل بعض الأفراد وأخطائهم المخالفة للسنة، حيث قال الغرّ الصغير لما افترض معارضة من خصمه ببعض زلات أفراد حزبه: (هذا الفعل مردودٌ ممن فعله لا فرق بين بعيد ولا قريب).
فكذلك يقال لك:
كل من نقل عنه مقالةً أو فعلاً يخالف به الكتاب والسنة، وما عليه اعتقاد أهل السنة، فهو مردود عليه من قريب أو بعيد! ولو سميتموه جامياً!
فماذا كان؟
أحرام على بلابلـه الــدوح         حلال للطيرِ من كلّ جنسِ؟
من وقع في زللٍ كظلمِ داعيةٍ أو طالبِ علمٍ، أو تكلَّم في شخصٍ بغير حجة ولا بينة شرعية، أو وقع في ما وقع فيه المرجئة من مقالات فاسدة، أو غلا في تمجيد عالمٍ أو حاكمٍ بما لا يجوز من القول والعمل.
فكلّه مردود عليه كائناً من كان، ولا تنسب أقوال الأفراد وأعمالهم إلى العموم ما لم يكن هذا من أصل دين العموم وعقيدتهم، كما يقع من أفراد المسلمين من المعاصي وقبائح الذنوب والمقالات الفاسدة لا تنسب للمسلمين عامة بله للإسلام، لأن الإسلام ضد كلّ هذه الأهواء والقبائح.
فأين تجد في مقالات العموم يا هذا:
محاربة الحسبة؟
وموالاة الحكام الظلمة وتمجيدهم؟
وتعطيل الجهاد؟
والإرجاء؟
وإنكار المعروف والأمر بالمنكر؟
ألا لعنة الله على الظالمين.
هذا شيخنا محمد أمان الجامي الذي تذم، وافتريت عليه بما افتريت، بيني وبينك فيه حقان مطلوبان!
أولاهما: حقه هو؛ فالله موعدك وإياه، وأنت والله افتريت عليه، واتهمته بما ليس فيه، وقد قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)[الأحزاب:58]، وقال: (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) [النساء:112] (وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى)(طـه:61) ، (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً)[طـه:111]  وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ومن رمى مؤمناً بشيء يريد شينه به: حبس يوم القيامة على جسر من جسور جهنم، حتى يخرج مما قال».
إلى ديان يوم الدين نمضي       وعند الله يجتمع الخصومُ
والثانية: بيننا وبينك؛ والله أمرنا أن نكون شهداء بالقسط ولو على أنفسنا، وأن نحكم بين الناس بالعدل، فأنت أيها الغرّ الصغير! ومن ورائك من حزبك، ومن سيأتي! دونكم مؤلفات الشيخ محمد بن أمان الجامي رحمه الله المطبوعة، وأشرطته المسموعة، هاتوا مقالةَ سوء له تبيح لكم استحلال ما حرّم الله من عرضه، ويطعن بها في دينه، وإلا فلعنة الله على الفاسقين المفترين.
أما التناقض والكذب في القول والغيرة
فقد سبق ذكر طرفٍ من ذلك، فلم يَعُد العامي البسيط يصدِّق مقالات الحزبيين في شيء!
فما يحرمونه على الناس يحلونه لهم.
وما يحذرون عنه من الطوائف يوالونهم.
وما يعرفونه اليوم ينكرونه غداً، وما ينكرونه اليوم يعرفونه غداً.
فكانوا كمن قال الله عنهم (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الأنعام: 110].
فماذا تريد يا هذا؟ أتريد أن:
تهمهم بتعظيم الحكام الطغاة؟ كالقذافي وابن علي وبشار؟
فلأحزاب الضلال التصاوير والزيارات وحمل الحقائب، وكيل المدائح ما هو موثّق ومشهور ومنشور؟
وآهٍ على الشيخ محمد أمان الجامي وربيع المدخلي ومن سميت! والله ما رأيناهم هناك! ولا مدحوهم في الإعلام لما أعطوهم من الدنيا، ثم عادوا يذمونهم بعد!
أم تريد أن:
تتهمهم بطلب الدنيا؟ والتزلف عند الحكام طلباً للأموال؟
 فعاش الشيخ الجامي وبيته يضيق بأهله وضيوفه وإن كان صدره يسع الكرام!
وعاش ربيع دهراً من عمره، ولم يكن على جدار بيته طلاء!
والشيخ النجمي وبيته قديم متهالك!
ومن أعدُّ ومن أعدُّ؟
ولو أرادوا الدنيا، وسعوا لها سعي كنّاس بلاط السلاطين والتجار بلحاهم، ومدائحهم، وأهل الغدر والغش في جمع التبرعات، والتكسب بالدعوة والدعايات والبرامج التلفازية، وخدمات الجوال! لشيدوا من القصور والعمارات ما شيده غيرهم!
أم تريد أن:
تتهمهم بانتقائية الاتباع، والأخذ من فتاوى العلماء؟
وهم ألزم الناس بطرائق العلماء، وأحرصهم على نهجهم، وما خاصموكم ولا نازلوكم إلا بفتاوى العلماء الذين يقول عنهم كبراؤكم الذين علموكم المكر: (علماء حيض ونفاس) و(ليسوا مرجعية علمية صحيحة) وما (عرفوا حقيقة لا إله إلا الله كما عرفها سيد قطب!).
الانتقائية ليست فيمن تذم يا هذا، بل هي -وايم الله- فيمن تنافح عنهم من أهل التحزب والضلال، وإلا والله لو سلكوا جادة العلماء ما رأيناهم تحت وطأة داعش، ولا تحت رقاع الثورات وتجمعاتهم.
لو سلموا من الانتقائية في الفتوى؛ ما اختلطت على الناس الأمور، ولا تطاول الأغرار على الصحابة، ولا شكك الزنادقة في ثوابت الملة، ولا التفتت الأنظار إلى أمثال القرضاوي والسويدان وعدنان إبراهيم وغيرهم من أهل الزيغ والضلال.
قم بين العالمين:
وقل عليكم بكبار العلماء، ولا تناديهم فقط إلى من سميت من مشايخك، وفيهم من فيهم من أهل الزيغ والضلال، ومن لا يُعرف بعلم ولا عقل!
ادع الناس إلى مؤلفات شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وأئمة الدعوة السلفية، والشيخ ابن باز وابن عثيمين.
اطلب من مشايخ صحوتك أن يشرحوا للناس هذه الكتب! حتى من كان منهم في هيئة كبار العلماء!
وستعرف أن:
الدعاوى إن لم يقيموا عليها          بينات أصحـــابها أدعيـــاء
فاعرف قدر نفسك! والتفت إلى حزبك!
إن من تذم:
يقومون مقام الأنبياء والصديقين،  ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ويحذرون من أهل البدع والأهواء، والخطأ والزلل، ويدعون إلى الجماعة (على الحق) لا إلى الجماعة على (التعددية) و(يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) بل دعوهم إلى كلمة سواء ألا نعبد إلا الله، ولا نتبع إلا رسول الله، ولا ننهج إلا نهج أهل السنة، ولا ننازع الأمر أهله فنخرج على سلطان المسلمين بالثورات التي أعقبت المسلمين وديارهم كلّ شرٍّ وبلاء.
وخلاصة المقال، وخاتمة المقام؛ مع ثقل الكلام عليّ في هذا الموضوع، لظهور الحق فيه كوضوح الشمس في رائعة النهار، إلا إنني أرجو أن يكشف الله بهذا المقال الشبهة عن الجاهل ومن يطلب الحق، وليراجع ما سبق وأن كتبته من قبل في هذا ككتابي (الرد على من طعن في السلفية وسماها بالجامية) وكتابي (إيقاف القاري على أكاذيب طارق الطواري) ومقالي (الرد على محمد العبدالكريم) ومقالي (الرد على نبيل العوضي) ومقالي (الجامية باختصار) ومن يرد الله تعالى هدايته ساقه إلى دوحة الحق بأبسط دليل، ومن لم يرد الله تعالى هدايته فلن نملك له من الله شيئاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب
بدر بن علي بن طامي العتيبي
الطائف، الجمعة 29 جمادى الأولى 1436هـ

تعليقات

  1. بوركت وبورك سعيك وجزاك الله عن اﻷحياء واﻷموات خيرا

    ردحذف
  2. وفقنا الله وإياكم للسير علی نهج خير المرسلين صلی الله عليه وسلم

    ردحذف
  3. وفقنا الله وإياكم للسير علی نهج خير المرسلين صلی الله عليه وسلم

    ردحذف
  4. طبيعي. هذا ماتعودناه منهم ، في ردودهم. سب ولعن وطعن في أعراض المسلمين ،

    باختصار .. الشيخ حمود ضربهم في مقتل ، وكشفهم لمن لايعرفهم ، وافتضح أمرهم بتفصيل

    فطبيعي هذا ( الحقد ).. موتوا بغيضكم. الحمد والشكر لله سبحانه الذي كشفكم للناس ومنهجكم البغيض ..

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الفاضل من عادة اهل الاهواء تسمية اهل السنة بأوصاف تنفيريه ، المقصود منها: التنفير من الحق كالجامية والمدخلية
      ولو تأمل الإنسان الباحث عن الحق من هذين الإمامين محمد الجامي وربيع المدخلي لوجد فيها اصول اهل السنة والجماعة وتعظيم التوحيد والسنة والتحذير من الشرك والبدعة واهلها
      فلذلك فلا غرابة من اهل الاهواء من يطعنون في هؤلاء ومن سلك مسلكهم ، لإنهم يريدون ضم البدع واهلها في صفوفهن وهذا هو منهج الاخوان المفسدين لدين الله الذين ضموا في صفوفهم ودعوتهم من يسب الصحابة ويكفر بعضهم كسيد قطب كفر بعض الصحابة وفيهم ايضا ١00 نصراني وفيهم الصوفي والمعتزلي وغيرهم من الملل المنحرف. ثم يأتي رجل لا يعرف من العلم شيئا يتهم علماء بأنهم يوالون البدع ، وهذا من قلب الحقائق والتشهويه لأهل الحق.
      غفر الله لنا ولكم
      وهدانا الله واياكم للحق.

      حذف
  5. طبيعي. هذا ماتعودناه منهم ، في ردودهم. سب ولعن وطعن في أعراض المسلمين ،

    باختصار .. الشيخ حمود ضربهم في مقتل ، وكشفهم لمن لايعرفهم ، وافتضح أمرهم بتفصيل

    فطبيعي هذا ( الحقد ).. موتوا بغيضكم. الحمد والشكر لله سبحانه الذي كشفكم للناس ومنهجكم البغيض ..

    ردحذف
  6. الله لايكثر من أمثالكم .. في أذية خلقه المسلمين ..

    ردحذف
  7. جزاك الله خير ياشيخ بدر وبارك فيك

    ردحذف
  8. جزاك الله خير الجزاء يا شيخ بدر .

    وإن كنتُ أرى أنكَ أعطيتَ هذا النكرة الجاهل المتعالم أكبر من حجمه .

    ردحذف
  9. جزاك الله خيراً
    وبارك الله فيك ياشيخ بدر

    ردحذف
  10. بارك الله فيك يا شيخنا وسدد خطاك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من المختارات لكم (130): نفي نسبة كتاب الحرف والصوت للنووي

من المختارات لكم (147): الرد على دعدوش وكلامه في صراع نجد والحجاز ومن يحق له امتلاك الحرمين

من المختارات لكم (45): وقفات مع عقيدة حاتم العوني