من المختارات لكم (93): طوبى للغريبات ... ماذا نريد من طالبة العلم السلفية

طوبى للغريبات!
ماذا نريد من طالبة العلم السلفية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فيقول الله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 71، 72].
وإن من نعمة الله تعالى على المرء في زمن غلبة الجهل والهوى، وخذلان الصديق وضعف القوى، وتعدد أسباب الشبهات والشهوات، أن يُهدى للتوحيد والسنة، ويصون لسانه وجوارحه عن المحرمات، وتلك لعمر الله: هبةٌ ربانية، ومنزلةٌ عليّة (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت: 35].
وإن الناس يتفاوتون أشد التفاوت في تجرُّعِ مرارة الغربة، ومكابدة آثار الوحشة، والشكاية من خذلان الداني، وعدوان الجاني!
ومن أشد الناس غربة اليوم: نساء أهل السنة، الصالحات الناصحات، المقبلات على الله تعالى، وهنّ في معزلٍ عن سبيل الساقطات في بحور الشهوات، والغارقات في غياهب الجهالات، والغاويات في سبل الهوى والشبهات.
فأينما ولّت وجهها إلا وهي في وحشة وغربة، ولكنّ أجرها على الله عظيم، فطوبى للغريبات، إن صحّت منهن النوايا، وصلحت الظواهر والخفايا، وما تحرمها السنة عما أحل الله تعالى من ملذات الدنيا، ولا يحجبها العفاف عمّا نشأت فيه من اللباس والحلية، ولا الجمع بين الحسنيين، ومكاسب الفضيلتين، بالكمال في الدين ومعالي الرُّتَب، والجمال في المظهر والأدب، ولها أسوة بخير نساء العرب والعجم، من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته، ونساء الأطهار الأخيار من المهاجرين والأنصار، اللاتي جَمَعْنَ بين الديانة والحصانة، والتقى والأمانة، وجمال المظهر، ونقاء المخبر، فرفع الله ذكرهن، ونشر فضلهن، وسارت الركبان بأخبار الطاهرة العاقلة خديجة بنت خويلد، وتناقلت الدفاتر أحاديث عائشة الصديقة بنت الصديق، وفقه حفصة بنت الفاروق، وعلم أمّ سلمة، وكرَم أمّ أيمن، وتُقى فاطمة بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيّدة نساء العالمين، وشجاعة أمّ سليم، وقبل ذلك: عفّة مريم، وصبر  آسية، وأدب بنات يعقوب!
أولئك -وأمثالهن- هنّ والله الذهب المسبوك، والتاريخ الخالد، والشهرة المشرّفة، لا شهرة الساقطات الهابطات اللاتي ما هنّ إلا دخانٌ ونتن، يرتفع حيناً من الزمن ثم ذوب ويتلاشى ويهبط في الأذلين.
أما من رفع الله ذكرها بالعلم، وشيّد أدبها بالسنة، وطهَّر قلبها بالإيمان، فروحها عليّة، ورتبتها سنية، محمودة في حياتها، ومشهود لها بالفضل بعد مماتها، ولو تطاولت من بعدها السنين!
فليست صاحبة السنة مهيضة الجناح، ولا محجوبة الأفراح، بل حُق لها أن تفرح بحالها، وتستبشر بطيب مآلها، (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].
والنساء وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «استوصوا بالنساء خيراً» فإن كنَّ على علمًّ وسنة، فالوصية بهنّ أعظم، والاهتمام بأمورهن أشد، وقد روى اللالكائي في "السنة" عن ابن المبارك عن سفيان الثوري , قال: «استوصوا بأهل السنة خيرا , فإنهم غرباء».
فأهل السنة قليلٌ غرباء، رجالهم، ونساؤهم أشد وأشد، وروى اللالكائي في "السنة" عن يوسف بن أسباط يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: «إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب , فابعث إليهما بالسلام وادع لهما , ما أقل أهل السنة والجماعة».
وقد مضى قبل عقدين من الزمان بالنساء من مكائد أهل البدع، وحبائل أهل الأهواء، ودعاة الحزبية، الخطرُ المُغير، والشرُّ الكبير، حتى ضعفت الدعوة النسائية، ومال الكثير منهن إلى البدع والجهالات، وللماكرين منهن مآرب أخرى! من حشد الجموع، وجمع الأموال.
بل الأدهى والأمر! أن تُخرج الحرائر من البيوت إلى بعض "الدور" و"المخيمات" و"الملتقيات" تحت مسمى الدعوة! وهم يسوقونهنّ إلى سخيف القول، وهزيل الأخلاق، والضحك والمجون، وفنون "الاتكيت"، إن لم يكن ما وراء ذلك من التهييج السياسي، ودعشنة الأفكار!
ولكنّ الباطل لا يدلي دائماً على الحق، فأسعد اللهُ القلوب، وسرّ الخواطر، بإقبال الكثير من النساء على السنة، ونبذ سبيل أهل البدع والأهواء، والحرص على العلم الشرعي، والجلوس للتعلّم والتعليم، والاهتمام بالدعوة إلى الله بهدى ونور، والتحذير من البدع والأهواء المضلة، ونيل الشهادات الأكاديمية، والرتب العلية، والتحذير من أهل الغي والإلحاد، من الملاحدة والزنادقة والرافضة والخوارج والليبراليين وكافة أهل الزيغ والعناد، فالحمد لله ربّ العالمين.
وكلّ صحيح عرضة للداء، وما من داء إلا وله دواء، علمه من علمه وجهله من جهله، وإني قياماً بعظيم حقّهن على كل ناصح غيور في عجالة- أتقدم إليهن خاصة بهذه الوصايا التي ما كتبتها إلا بعدما بلغني عن الكثير من أخواتي ما لا يليق بهن من الاشتغال بالمفضول عن الفاضل، والخوض فيما لا يعنيهن من أمر الدين، ومقارعة المخالفين، وإضاعة الأوقات بالجدل، والعزوف عن العلم، والوقوع في حبائل التصنيف والتفرقة، والتهاجر والتدابر، وهنّ والله أغرب الغرباء، والله المستعان.
فأقول:
الوصية الأولى:
العلمُ رِفعةٌ لصاحِبِه
كما قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [المجادلة: 11] ولن يُعبد الله تعالى بالجهل، ولن نفرّق بين ما يجوز وما لا يجوز بالجهل، ولن نعرف السُّنة من البدعة بالجهل، ولن نميِّز ما يوجب الهجر مما لا يوجب الهجر بالجهل، ولن نعدل في أحكامنا على الطوائف والأشخاص والمقالات بالجهل.
فلابدّ من العلم الذي نعرف به الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، والسنة من البدعة، والمجمع عليه والمختلف فيه، وما يوجب الهجر وما لا يوجب الهجر.
ولا يجوز لطالبة العلم أن تتصدر لشيء من ذلك كله إلا بنور من العلم، وحجة من الوحيين، وإلا فالسلامة السلامة.
فاجتهدي في طلب العلم وتحصيله، وحفظ المتون العلمية، وسماع شروحات العلماء النافعة على كتب أهل العلم، وهذا متيسر ولله الحمد في هذه الأزمان، ومن تيسر لها حضور مجالس العلماء، والسؤال عمّا أشكل فلا بأس.
الوصية الثانية:
إياك والمراء والجدال
فهو رأس كلّ بلية، وشرارة كلّ فرقة، وضياع الوقت، وذهاب العلم، وقد أكثر العلماء من التحذير منه في العديد من المؤلفات إفراداً وتضميناً، وراجعوا ما كتبه الإمام الآجري في "أخلاق العلماء" وما نقله ابن بطة في كتاب "الإبانة" من الادلة الشرعية والعقلية على خطورة هذا الداء العظيم على المسلم في دينه.
وأشدُّ ذلك الجدال في الأشخاص، وتقديم ذا على ذا، وتفضيل هذا على الآخر، وجعل وصلهم وقطيعتهم شرطاً في صحة دين المرء، وهذا مما لم ينزل الله بها سلطاناً، فمدار الحب والبغض، والهجر والصلة، على دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والناس بعد ذلك يصيبون ويخطئون، وللمصيب من العلماء أجران، وللمخطئ أجرٌ واحد، وكلهم على خير، ولا يُمتحن بأحدٍ من الأشخاص إلا بمن ظهرت إمامته، وأجمع الناس على فضله، حتى صار رمزاً من رموز الإسلام، فيكون الطعن فيه كالطعن في الإسلام، كالصحابة رضوان الله عليهم، وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وأئمة الدين من التابعين وأتباعهم إلى اليوم، أما عموم الناس فهم محل الحب والبغض، والهجر والصلة، سواء بحق أو بالبغي والعدوان، ولا يوجب ذلك تدابراً ولا تهاجراً، ولا تحزباً إلى فلان وعلان.
الوصية الثالثة:
فرّي من الحزبية فرارك من الأسد
ولو كانت تحت لباس سلفي نقيّ تحت دعوى: "نصرة أهل السنة" وقول القائل: من كان مع فلان فأنا معه، ومن كان ضده فأنا ضده! فإنَّ هذا من أقبح الحزبية التي أنكرها النبي صلى الله عليه وسلم حول اسمين فاضلين شرعيين وهما: المهاجرون والأنصار، فكيف بمن يتحزب للشيخ فلان والشيخ فلان؟
هذا ليس من دين الله؛ والواجب على طالبات العلم إذا وقع خلافٌ بين عالمٍ وعالم، أن لا يُقحمن أنفسهنَّ في الصراع، ولا ينزلن في ميادين العراك، ولتعرض العاقلة عن الخلاف، وتهتمّ بما يجب عليها من دين الله تعالى، وتستغفر للجميع، ولا تنصّب نفسها قاضية بين الرجلين، وحاكمة بين الفريقين، وتصوّب هذا وتخطئ ذاك، وتهجر من وصل هذا، وتصل من هجر ذاك، فإن هذا من أقبح الحزبية ولو تزينت بلباس السلفية.
وثمّت وصية في باب الهجر -والكلام فيه يطول، ومن قد تكلم عنها العلماء بالكلام الكثير، ومن خير من تكلم في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد 28 من الفتاوى- والوصية هي: لا يجوز الهجر إلا فيما كان خطئاً بالإجماع، أما ما كان محلّه محل خلاف واجتهادٍ ونظرٍ بين العلماء فالعذر فيه وارد، ولا يأمر بالهجر إلا من يعلم تحقق المصلحة ودفع المفسدة، ولا يُستطاع معرفة ميزان المصالح والمفاسد إلا بالعلم، وهو أصل البناء وأساسه، ولهذا لمّا قلّ العلم إنهار كلُّ ما فوقه! من عدم التمييز بين المجمع عليه والمختلف فيه، وما الخلاف فيه سائغ وما ليس بسائغ، ومعرفة المصلحة الراجحة والمفسدة الراجحة، ومتى تقدم تلك وتؤخر هذه!
الوصية الرابعة:
من حسنِ إسلامِ المرأة تركها ما لا يعنيها
فدعي ما لا يعنيك من مسائل العلم، وميادين الصراع، ومجالات الكلام، واشتغلي بما أنتِ بحاجة له من دين الله تعالى، والعلم والعمل، والعبادة والدعوة، فهذه جادة من خرجت منها تاهت في بنيّات الطريق، وضلّت وأضلّت.
واحرصي على كبار طالبات العلم السلفيات، والفاضلات العاقلات، وأكثر من التواصل معهن، وسؤالهن عمّا أشكل، ولن تنالي الفضل والعلم إلا بالتخلق بأخلاق طلاب العلم الشريف، باحترام الأكبر سناً والأكثر علماً من طالبات العلم.
الوصية الخامسة:
أهل الســـنــــــة غـربــــاء!
وأختك السلفية أشدُّ غربة من غيرها، فاستوصي بها خيراً، فاقبلي منها المليح، واستري القبيح، وتجاوزي عن الزلة، والتمسي العذر، واسعي إلى الإصلاح، والنصيحة بالسرّ، والإشفاق عليها من كل ضير، والصبر على ما يصدر منها من خطأ، وحفظ حرمتها من ترك التدابر والتهاجر.
الوصية السادسة:
لا يزيد المرء بالعفو إلا عزا
والله تعالى يقول: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134] فأحسني على من أخطأت عليك بالعفو، والله يحب المحسنين.
الوصية السابعة:
النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان
فإذا غاب الحق حضر الباطل، وإن تراجع العلم تقدم الجهل! فالحذر من ضياع المجالس مع الأخوات فيما لا ينفع، واغتنموه في قراءة كتاب، أو مذاكرة مسألة، أو تلاوة قرآن، أو مراجعة محفوظ، أو سماع درس، وكذلك مجموعات البرامج العصرية، من الواتساب ونحوه، ولا تتركوا مجالاً لحضور الباطل فيغيب الحق، ولا لوقوع الجهل فيرتفع العلم!
الوصية الثامنة:
اعرفي مكان جهادك!
فليس هو تحت ضرب السيوف، ولا عراك الردود، وإنما في نشر السنة، وتعليم الخير، وأما النزول في ميادين الصراع بين المختلفين، فتنصب المرأة نفسها وعقلها وأدبها أمام الرجال، والتقي والشقي، والعاقل والماجن، والعادل والظالم، وتضع نفسها محلّ النقد، وكلام الناس، فإن هذا لم يكن من شأن الصالحات السالفات!
فللردود رجالها، ولمقارعة المخالفين فرسانها، فما عليك إلا النقل منهم عند الحاجة، ونشر علومهم وردودهم، ثم الاعراض عن الجاهلين، وسبيل المجادلين.
الوصية التاسعة:
بنات جنسك بحاجة لك
فإن اشتغل الصالحات السلفيات بالجدال، والقيل والقال، فمن للنساء المفتقرات إلى العلم؟ ومن يجلس للتعليم؟ ومن ينتصب للدعوة؟ ومن يحاضر في الدور النسائية؟ ومن يؤلف وينشر؟
عندما يشتغل السلفيات بالعراك في خبايا برامج التواصل! فمن يوصفن بالحزبيات والإخوانيات! هنّ اليوم:
يوجهن النساء، ويفتين في الفقه، ويعقدن حلق العلم، لما شُغل الصالحات بالجدال والخصومات!
فنريد من أخواتنا السلفيات:
الأثرية التي تحرر مسائل الاعتقاد، وتنشر التوحيد، وتعلّم السنة.
ونريد:
الفقيهة الفاهمة التي تشرح الفقه، وتعلم النساء ما يجب عليهن من دين الله.
ونريد:
الداعية المسددة، التي تدل إلى الخير، وتقرع القلوب، وتزيد الإيمان توجيهاً ووعظاً وتذكيراً.
ونريد: في كلّ ما يحتاجه النساء من مجال: سلفيات عالمات عاقلات، وإلا فلا نغالط أنفسنا، ونكتفي بالعويل والشكايةّ من ترأس الجاهلات والحزبيات! في زمنٍ يتصارع السلفيات فيه الأيام الطوال في "ذمّ هنّ بن من" ومدح "هيّان بن ميان!" واهجري فلاناً وصلي فلانا!
الوصية العاشرة والأخيرة:
انشري .... حجة الله البالغة
والله تعالى يقول: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأنفال: 17] فالله يبارك في جهودك، ومن سنّ سنة حسنة فلها أجرها وأجر من عمل بها إلى قيام الساعة، فاجتهدي في نشر الخير، وكتابة المقالات القصيرة النافعة من كلام العلماء، والآداب المحمودة، والوعظ والإرشاد، والفقه والفوائد، وآيةٍ تُفسّر، وحديثٍ يُشرح، ونصيحةٍ تُسدى، فهو من العلم النافع الذي يُدخر لك، يشفي الله به قلوب قومٍ مؤمنين ونساءٍ مؤمنات، وينكأ به أعداء الدين، لكي تلحقي بركاب معلمي الناس الخير الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض - حتى النملة في جحرها، والحيتان في البحر - ليصلون على معلم الناس الخير» أخرجه الترمذي.
وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
بدر بن علي بن طامي العتيبي
ضحى الخميس 8 محرم الحرام 1437هـ

تعليقات

  1. أثلج الله صدرك ورفع قدرك وأزال همّك وغمّك ونفع بك وبعلمك

    ردحذف
  2. من أروع ماقرأت
    أحسن الله إليك

    ردحذف
  3. جزاكم الله خير مقال رائع جدا ونفع بعلمكم

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من المختارات لكم (130): نفي نسبة كتاب الحرف والصوت للنووي

من المختارات لكم (147): الرد على دعدوش وكلامه في صراع نجد والحجاز ومن يحق له امتلاك الحرمين

من المختارات لكم (45): وقفات مع عقيدة حاتم العوني